مواصلة اللقاءات في وادي الأردن لدراسة الوضع المائي الحرج

الرابط المختصر

وادي الاردن-العرب اليوم-ممدوح النعيم
تواصلت اللقاءات بين مزارعي وادي الاردن ومسؤولي سلطة وادي الاردن لدراسة الوضع المائي الحرج الذي ينتظر الموسم الزراعي, فحسب مزارعين إن الموسم يستعد لمواجهة تحديات غير مسبوقة على المستوى الطبيعي في حال تأخر الموسم المطري أو حال استمر الوضع السوري على ما هو عليه الان مما يعني توقف تصدير المنتجات الزراعية إلى السوق السوري وبكلا الحالين سورية هي مصدر الماء والسوق الذي يستوعب الانتاج.
رئيس اتحاد مزارعون وادي الاردن عدنان الخدام أشار خلال الاجتماع الى أن القطاع الزراعي يحتاج إلى تأسيس غرفة عمليات من قبل جميع الجهات الرسمية والأهلية لمتابعة التحديات التي تنتظر القطاع الزراعي ليس على المستوى الداخلي إنما على مستوى تصدير المنتجات الزراعية بشكل عام إلى الاسواق العربية خاصة السوق السوري واللبناني مضيفا أن الموسم الزراعي الحالي بدأ متعثرا بسبب الشح الكبير بكميات مياه الري التي لا تكاد تكفي احتياجات الموسم الزراعي مما يدفعنا إلى المطالبة بالبحث عن مصادر مياه جديدة وإعادة النظر بكمية المياه التي تضخ إلى عمان من قناة الغور, فالدينا مساحات واسعة من الاراضي لم يتم زراعتها لغاية الآن مما يتطلب من وزارة المياه والري ضرورة وضع خطة طوارئ حقيقية للتعامل مع التحدي المائي
واضاف الخدام بأن المزارعين في الوادي يواجهون وضعا اقتصاديا صعبا وأن السماح للمزارعين بحفر الآبار واستغلال المياه المالحة منها يتطلب مساعدة السلطة من خلال إعادة النظر بمساحة الأراضي المسموح لها حفر الآبار وزيادة كمية المياه المجانية المستصلحة من 25 الف متر إلى 50 الف م3 بعد عملية التحلية بسبب التكلفة العالية على المزارعين
مدير إدارة الأغوار الوسطى والشمالية في سلطة وادي الاردن المهندس قيس عويس أكد بان السلطة ملتزمة بتوفير مياه الري للزراعات التشرينية التي تعتبر الزرعة الأساسية في مناطق وادي الاردن وتشكل العمود الفقاري للزراعة بالاردن مشيرا إلى حجم المخزون المائي في سد الملك طلال الذي يعد المصدر الرئيسي للري يبلغ 25 مليون م3 والكمية التي تضخ من السد لغايات الري خلال هذه الفترة تبلغ شهريا 8 ملايين م3 لذلك نحن نعمل ايضا على تأمين مخزون استراتيجي من المياه لمواجهة أي طارئ خلال الموسم المطري القادم.