الروابدة: الاصلاحات الدستورية وسيلة لتطوير بنية الدولة والتجديد في آليات العمل

 

الأغوار الجنوبية - بترا

قال العين عبد الرؤوف الروابدة ان الإصلاحات الدستورية ليست هدفا بحد ذاتها بل هي وسيلة لتطوير بنية الدولة والتجديد في آليات العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد.

واكد ان ذلك يعكس سعة أفق جلالة القائد الملك عبدالله الثاني وسعيه الحثيث والدائم لقيادة المجتمع والدولة تجاه الإصلاح والتجديد المبني على رؤية شاملة لوضع الأردن في طليعة الدول العصرية الممارسة للديمقراطية وفاعلية سياسية تعكس وعي القيادة والشعب معا.

وأشار الروابدة خلال ندوة حوارية عن التعديلات الدستورية وأثرها في تعزيز مسيرة الإصلاح الشامل في الأردن بدعوة من ملتقى غور المزرعة الثقافي في لواء الأغوار الجنوبية مساء أمس الاول إلى أن الربيع العربي جاء عميقا في البلاد العربية التي تحكمها أنظمة جاءت لتحكم من خلال انقلابات عسكرية تراكمت عبر حكمها أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية دفعت باتجاه التغيير.

واوضح اننا فخورون في الاردن بتميزنا بحالة حوار دائم يرتكز إلى ثوابت الوطن التي هي مرتكزات الإصلاح في الأساس وعلى رأس هذه المرتكزات الوحدة الوطنية والهوية الأردنية الجامعة لأن الجميع في الأردن متفقون على أهمية الإصلاح كحاجة وضرورة، مشيرا الى ان المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخابات أمثلة حية على طبيعة الإصلاح الهادف إلى تمكين جميع أطياف الشعب وممثليه من ممارسة دور فاعل على الساحة الوطنية.

وبين أن هذا يتطلب أيضا دورا إصلاحيا للأحزاب بعيدا عن التقليدية التي انسحبت على عملها منذ نشأتها من خلال برامج سياسية واقتصادية واجتماعية قادرة على جذب انتباه المواطن وإقناعه بهذه البرامج حتى يتبناها ويصوت لها ضمن آليات واضحة التطبيق وبعيدة عن التخندق الإيديولوجي، مؤكدا ان المواطن يريد حلولا لا نظريات فقط.

وأكد أن الحراك الشعبي أداة من أدوات التعبير المجتمعي وهو مع الحراك السلمي الواعي المرتكز إلى الثوابت الوطنية والبعيد عن التأثير الخارجي وغير المجير لخدمة أجندات وأهداف شخصية أو نفعية.

وحذر الروابدة من أن أصحاب الأجندات الخاصة يحاولون استخدام مثل هذه المناطق كشرارة بسبب ما تعانيه من مشكلات بطالة وفقر ونقص في الخدمات لكن وعي المواطنين اكبر من أن يتم استغلاله في غير المصلحة الوطنية لأن امكانات الأردن الكبرى في أمنه واستقراره وقيادته ووعي أبنائه وما دون ذلك قابل للحوار والنقاش الذي هو السبيل لحل لتجاوز أي مشكلات أو قضايا.

ودار خلال الندوة نقاش مفتوح أداره رئيس ملتقى غور المزرعة الثقافي الدكتور محمد الهويمل بين الروابدة والحضور بحضور النواب خلف الهويمل وأيمن المجالي وطلال المعايطة.

 

أضف تعليقك