اختناقات تسويقية مرتقبة لـ«البندورة» مع بدء موسم انتاج الاغوار الوسطى والشمالية

حذر اتحاد مصدري الخضار والفواكه من اختناقات تسويقية جديدة لمنتج البندورة ستحل في الاسبوع المقبل مع بدء تدفق انتاج البندورة من الاغوار الوسطى والشمالية وفق ما افضى به رئيس الاتحاد سليمان الحياري.

وبين الحياري في تصريح خاص لـ»الدستور» امس ان استمرار اغلاق السوق العراقية امام المنتج سيسهم في تلك الاختناقات، متوقعا ان يكون انتاج تلك المناطق من البندورة نحو (400) الف طن خلال الفترة من 20 الجاري الى الاول من شهر حزيران المقبل، مبينا ان السوق المحلية تستهلك نحو (15) الف طن فقط من البندورة في الشهر، ويتم تصدير كميات قليلة الى سوريا، مما سيجعل بقية الانتاج يتكدس في الاسواق المحلية محدثا اختلالات في العرض والطلب الامر الذي سيؤدي مجددا الى تكبد المزارعين المزيد من الخسائر الفادحة.

وطالب الحياري الحكومة التدخل السريع لدى الجانب العراقي في فتح الاسواق هناك امام الخضار الاردنية خاصة وان قرار السلطات العراقية الاخير والذي قضى بتعليق استيراد الخضار والفواكه من دول الجوار ومن ضمنها الاردن، مخالف لاتفاقية التجارة العربية والتي وقع عليها العراق بحسب ما اكده الحياري، الذي دعا الى تدخل حكومي سريع لإنقاذ الموسم، اذ وصل سعر صندوق البندورة (8 كيلوغرام) من الصنف الاول المخصص للتصدير الى (20قرشا)، الامر الذي يهدد بخسائر مادية للمزارعين وللقطاع الزراعي.

من جانبه توقع امين عام وزارة الزراعة د. راضي الطراونة حدوث اختناقات تسويقية في منتج البندورة مع بدء تدفق انتاج الغور الاوسط والشمالي، مبينا ان الاختناقات لن تكون كبيرة بسبب تنوع انتاج المزارعين هناك في اكثر من صنف وان الانتاج ليس محصورا في زراعة البندورة فقط.

واشار الطراونة في سياق رده على استفسارات «الدستور» بهذا الخصوص الى قرب انفراج ازمة البندورة وان الاتصالات متواصلة مع الجانب العراقي الذي وعد باعادة النظر بقرار تعليق الاستيراد باستثناء الاردن منه، مؤكدا ان وفدا يضم القطاع الزراعي الحكومي والخاص سيقوم بزيارة العراق الاسبوع المقبل للتوصل الى حل لهذا الموضوع. وبين الطراونة ان سوريا تستورد الان كميات كبيرة من البندورة بواقع 50 برادا يوميا مما يسهم في تسويق المنتج بالاضافة الى جهود كبيرة تبذل الان لفتح السوق العراقية وايجاد منافذ تسويقية خارجية جديدة ستساهم بدرجة كبيرة بحل ازمة تسويق البندورة بصورة كبيرة.

بدوره طالب مدير اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران بضرورة تأسيس شركة تسويق الانتاج الزراعي بهدف التغلب على اختناقات تسويق المنتج الزراعي التي تمثل أعقد المشكلات المزمنة التي عانى منها القطاع الزراعي وما يزال، قبل ان تتفاقم مشاكل التسويق الزراعي مما سيسهم بمزيد من الخسائر للمزارعين ويدفعهم للتوقف عن زراعة ارضهم مثقلين بالديون التي تحاصرهم في صميم قوت اولادهم وبيوتهم.

واوضح العوران ان الاتحاد لم يأل جهدا في طرق الابواب وفي جميع الاتجاهات من اجل فتح اسواق جديدة للمنتجات الزراعية الاردنية واستكمال الاجراءات الفنية التي تجعل منتوجاتنا في موضع الطلب من قبل الاسواق الاوروبية، مبينا ان مصاعب حقيقية في التسويق الزراعي تتطلب قيام وزارة الزراعة بالتعاون مع كل الهيئات المعنية بهذا القطاع .

من جهته أوضح عضو اتحاد مزارعي محافظة الكرك عبدالغني الحباشنه ان مستلزمات الانتاج الزراعي ارتفعت في السنوات الاخيرة ارتفاعات كبيرة ،مشيرا الى ان سعر تكلفة صندوق البندورة تصل الى( 120 قرشا) في وقت يباع فيه ب(25 قرشا). ودعا الحباشنه الحكومة الى ضرورة تعويض المزارعين عن هذه الخسائر سواء كان بالدعم المباشر او من خلال شراء محصول البندورة من المزارعين باسعار جيدة.

أضف تعليقك