ابناء الاغوار الجنوبية يتعرضون لضربات شمس قاتلة

الرابط المختصر

شهدت منطقة الاغوار الجنوبية منذ نهاية نهاية شهر تموز زيادة حادة في درجات الحرارة حيث وصلت درجات الحرارة خلال الايام الماضية وبخاصة في ساعات الظهيرة ما بين 45-48 درجة مئوية في الظل وما بين 50-55 في الشمس مما ادى للانعكاس السلبي على طبيعة الحياة اليومية للمواطنين والزراعات في المنطقه واصابة عدد من المواطنين بضربات شمس.
ويعيش حوالي 80% من سكان الاغوار بدون اجهزه تكييف منهم 20% بدون مراوح نظرا لظروفهم المادية.

المواطنون والحر
واكد عدد من مواطني الاغوار الجنوبية في حديثهم لـ العرب اليوم  انهم الاكثر عرضه لحر الصيف التي تصل درجة الحرارة فوق 50 درجة وان ارتفاع الحرارة يؤثر سلبا على الاطفال حديثي الولادة.

وقالوا ان ابناء الاغوار العاملين في الزراعة والشركات والمصانع التي تتطلب طبيعة اعمالهم التعرض لاشعة الشمس الحارقة يتعرضون لضربات شمس قاتلة مشيرين الى ان درجه حرارة المياه في الخطوط التي تصل الى المنازل تتراوح ما بين 60-80 درجة نتيجة ارتفاع الحرارة.
وفي هذا الاطار يقول الدكتور عواد الخليفات من صحة الاغوار ان ضربة الشمس تحدث عند التعرض الى جو حار ولفترات طويلة حيث تصل حرارة الجسم مابين 42-45 درجة وتؤدي الى مضاعفات كثير اهمها جفاف الجلد والفشل في الدورة الدموية وتؤثر بصورة رئيسيه على مركز المخ والارتفاع في ضغط السائل المحيط به نتيجة اضطربات في عمل التنفس والقلب وخلل في مكيانيكية التعرض وقال ان الاشعة المباشرة تسبب مشكلات صحية لدى الاطفال وتؤدي الى فقدان الوعي وامراض القلب والصداع.
وقال عدد من مزراعي الموز في الاغوار ان الحر الشديد الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق في مثل هذا الشهر قد يؤثر على اشجار الموز حيث يؤدي لجفاف اوراقها, مؤكدين ان اشجار الموز والمحاصيل الصيفية غالبا ما تكون عرضة لموجات حر شديد.
واشاروا الى الخسائر التي لحقت بمحصول الموز جراء ارتفاع الحرارة والتي تقدر بالاف ناهيك عن اثمان المياه والعمال.
ويقول مدير زراعة الاغوار الدكتور ناصر المصاروة ان ارتفاع الحرارة يؤثر على المزروعات الصيفية واشجار الموز وهذا يستدعي ان يكون الري في ساعات الصباح والمساء للتخفيف من عملية التبخر وزيادة كمية المياه المخصصة.
واهاب المصاروة بالمزارعين التوقف عن عمليات التطعيم والتقليم لحين انتهاء موجة الحرارة كما اهاب باصحاب المناحل ضرورة تأمين المياه والتوقف عن الكشف على طوائف النحل وطلاء خلايا النحل بالدهان الابيض لعكس درجات الحرارة وتغطيتها بالخيش.