أزمة مائية في وادي الأردن والأغوار الشمالية بعد زيادة كميات الضخ إلى عمان
تسبب طلب مديرية مياه العاصمة زيادة الضخ لها من قناة الملك عبدالله بمعدل 25 الف متر مكعب يوميا باحداث ازمة مائية زراعية اثارت تذمر مزارعي الوادي الذين تجمعوا امس لبحث هذه المشكلة بالتعاون مع امين عام سلطة وادي الاردن المهندس سعد ابو حمور ورئيس اتحاد مزارعي الوادي عدنان الخدام واعضاء المجلس.
وقال الخدام اننا لم ولن نسمح بضخ لتر واحد من مياه قناة الملك عبدالله ، كما نطالب بتخفيض الحجم الذي يتم ضخه حاليا وذلك نظرا لحاجة الوادي لكل نقطة مياه مع بداية الموسم الحالي وتراجع مخازين السدود.
واشار الى ان مياه القناة هي حقوق مائية زراعية لاراضي وادي الاردن الا انه وتماشيا مع المصلحة العامة فقد تم تحويل 225 الف مترمكعب يوميا من مياهها الى عمان على حساب القطاع الزراعي.
بدوره اكد ابو حمور انه لن يتم زيادة الضخ وانما سيتم العمل على تخفيض الضخ اعتبارا من مطلع الشهر المقبل حيث نقوم حاليا بضخ 225 الف متر مكعب يوميا لعمان من قناة الملك عبدالله وسنحاول تخفيضها تماشيا مع الظروف الجوية وعلى نفس مستوى شهر ايلول العام الماضي حيث كنا نضخ للعاصمة 175 الف متر مكعب يوميا.
وطمأن ابو حمور المزارعين واتحادهم بانه لن يكون هناك نقص في مياه الري لجميع اراضي الوادي لضمان استمرارية الانتاج الزراعي في الوادي كالمعتاد وليؤدي المزارع الاردني دوره الوطني في تامين الغذاء لابناء الاردن ودول الجوار.
كما التقى ابو حمور أمس مزارعي الأغوار الشمالية في قاعة المركز الريادي بمدينة الشونة الشمالية للبحث بمخاوفهم من زيادة ضخ مياه الري من وادي الأردن للعاصمة عمان.
وشكا المزارعون من تأثير شح المياه السلبي على جودة مزارع الحمضيات ما جعل معظمها تحمل ثمارا رديئة والتاثير سلبا على المردود المادي للموسم الحالي.
بدوره رفض الخدام أي مساس بحقوق المزارعين المائية، مبينا أن المطالب الملحة للمزارعين تكمن بزيادة معدل الإسالة لهم حتى يتحسن موسم الحمضيات وتعويض المزارعين من الخسائر المتراكمة عليهم.
وطالب عضو مجلس إدارة اتحاد المزارعين سليمان الغزاوي السلطة بإيصال الحقوق المائية للمزارعين وتعويضهم عن النقص الذي لحق بهم في الأعوام الماضية وبإدامة أعمال الصيانة للمضخات وخطوط النقل.
من جانبه أوضح ابو حمور أن السلطة ستعمل على تخفيض الكمية المسالة الى عمان بعد العيد من 220 الف الى 180 الف متر من حسب الكميات التي تسال كل عام لتوفير كميات مناسبة من المياه لبدء العروة التشرينية بعد العيد.