تحديات المرأة و أثر كورونا في القطاع الفندقي بالعقبة

تتميز محافظة العقبة محوراً سياحياً مهماً و نقطة انطلاق لخطوط السياحة الداخلية و الخارجية , و بيئة جاذبة للاستثمار.

   فرض فيروس كورونا حظراُ إجبارياً تنفيذاُ لأوامر الدفاع في شوارع المدينة التي بدت هادئة و تخلو من السكان و الزوار , مما أدى إلى تراجع الحركة التجارية في الأسواق بشكل عام .

  إذ لم يعد ترى سياحاُ بالعقبة من جنسيات الدول التي كانت تزورها بسبب الجائحة , في وقت كانت فيه العقبة مرشحة أن يصل عدد زوارها في عام 2020 إلى أكثر من مليون ونصف المليون سائح و زائر بإرتفاع قدره 400 ألف سائح و زائر عن عام 2019 , ولكن بسبب الجائحة لم تصل إلى 200 ألف زائر في عام 2020 , فيما انخفضت نسبة الحجوزات الفندقية العقبة إلى أدنى مستوياتها بنسبة وصلت 30% لعام 2020 و لكن في بداية عام 2021 ارتفعت نسبة الحجوزات الفندقية إلى 50 – 60 %.

  تواجه محافظة العقبة عدم تقبل سكانها فكرة عمل المرأة في القطاع الفندقي بسبب العادات و التقاليد الاجتماعية  لتأخرها  الى وقت متأخر من الليل أو ليبدأ عملها في وقت متأخر من الليل كون الفنادق تعمل على نظام الشفتات (صباحي , مسائي , ليلي) هو التحدي الأول الذي يقف أمام عمل المرأة في القطاع . فيما تشترط بعض الفنادق للعمل لديها ان تكون المرأة أو الفتاة غير محجبة .

  أوضح سليمان مدير أحد الأقسام في أحد الفنادق في العقبة أن من أكثر الأسباب التي تعاني منها النساء و الفتيات في العمل في الفنادق أوقات الدوام لا تناسب جميع النساء المتزوجات بسبب التأخر عن المنزل و الأولاد و تواجه النساء أيضاٌ زيادة عدد ساعات العمل حسب متطلبات الشغل بزيادة من ساعتين إلى ثلاث ساعات .

   و قالت بتول موظفة في احد الفنادق في البداية واجهت صعوبات من نظرة الناس في العقبة صعب تقبل فكرة عمل المرأة في الفنادق و ترددت في بداية الشغل بس تحديت الظروف و الحمدالله مع الإصرار و المثابرة قدرت أثبت نفسي في الشغل و الشغل مش عيب و المرأة قادرة على عمل كل شيء و تنجح فيه . 

      بسبب جائحة كورونا تم الاستغناء عن موظفين في القطاع الفندقي من عاملين و عاملات و لكن النسبة الاكبر كانت من الإناث كونها غير فعاله , فكانت قبل جائحة كورونا تشغل العاملات في الفنادق نسبه 20 – 25 % و بعد جائحة كورونا انخفضت إلى دون  12% .

   أن ثقافة  العيب التي كرسها المجتمع تجاه عمل المرأة في القطاع الفندقي من أبرز أسباب عزوفهن عن العمل , رغم أن العمل في القطاعات الفندقية لا يختلف عن بقية القطاعات . و رغم هذه التحديات التي وقفت عائقاً أمام تقدم المرأة في قطاع الفنادق كان هناك قصص نجاح لا تقل أهمية عن نجاحات المرأة في بقية القطاعات .

 

أضف تعليقك