مطبات قبل الوصول إلى التفاوض السوري - السوري!

مطبات قبل الوصول إلى التفاوض السوري - السوري!
الرابط المختصر

كدنا نصدق حين اقترح الاصدقاء الروس الاردن ليقدم للمجتمع الدولي اسماء المنظمات الارهابية في سوريا, لتشترك او لا تشترك في المفاوضات المقترحة.
ربما وزير الخارجية هو الذي قلل من اهمية هذا الاقتراح.. ربما لانه اكتشف انها خدعة لئيمة, يمرر منها اعتراضات النظام السوري وروسيا وايران على منظمات غير داعش والنصرة.
فقال الوزير انه فهم الاقتراح بأن الاردن سيقوم بتجميع وفرز الاسماء التي يقدمها المعنيون بالحل السياسي للأزمة السورية.
في الرياض, شاركت مجموعات كبيرة من المسلحين السوريين في اجتماع المعارضة لتسمية وفدها في المفاوضات المقترحة حسب وثيقة جنيف 1, الامر الذي رفضته دمشق, لأنها تصف كل معارض مسلح بأنه ارهابي, دون التنبه الى ان هناك قوى عظمى تسمي حزب الله بأنه ارهابي, وهناك اكثر من طرف عربي يسمي الميليشيات العراقية التي يقودها الجنرال الايراني سليماني.. بأنها ارهابية ايضاً.
لقد حسم دي مستورا موضوع من يشارك أو لا يشارك في المفاوضات الثنائية السورية: الحكم والمعارضة.. حسمها بقوله: إن الحكومة السورية تملك تعيين وفدها في المفاوضات. ولا تملك حق تعيين وفد المعارضة.. والا فلماذا التفاوض اذا كان النظام يعين وفد المعارضة؟! ألا يكون ذلك بأن النظام يفاوض نفسه.
هناك الكثير من المطبات قبل الوصول الى الخامس والعشرين من الشهر. ولعل ابرزها الان «تخوّف» طهران من تأثير التوتر القائم الان بينها وبين السعودية على الحل السياسي المنشود للأزمة السورية.. في حين أن الوزير السعودي الجبير اوضح دون تردد أن السعودية تفصل علاقاتها المتوترة عن العمل من اجل حل المشكلين: السوري واليمني.
ومن المطبات لعبة الحصار وفك الحصار عن مناطق تقع تحت «احتلال» المعارضة أو النظام بما تحمله هذه الحصارات من مآس انسانية كما في مناطق الزبداني وادلب. حيث برزت المجاعة في أبشع صورها, فالطفل الجائع المكوّن من قفص صدري, يثير في العالم شعوراً معادياً للسوريين.. كما اثار الطفل الغريق الكردي السوري على شواطئ بحر إيجه.
العالم يطالب اميركا وروسيا ان تتخذا موقفاً حاسماً من العملية السياسية في سوريا. فالغاطسون في الدم لا يستطيعون رؤية الهاوية التي انزلقوا اليها في حربهم ضد شعبهم وأمتهم.