في سوريا كما في العراق التحالف قائم!

في سوريا كما في العراق التحالف قائم!

يخشى مدير المخابرات الأميركية انفراط الجهاز الأمني والإداري في سوريا، ولذلك فليس الهدف اسقاط رأس النظام. ومثل هذا الكلام لم يحدث في العراق حين حلّ السفير بريمر الجيش العراقي، والأمن، والداخلية.. وكل أجهزة الدولة. ومدير المخابرات في المختصر يخشى أن يحدث في سوريا ما حدث في العراق.

- ترى ماذا حدث في العراق منذ عام 2003 حتى خروج المالكي من رئاسة الوزراء؟!.. من كان يحكم العراق؟ لماذا حدثت المذابح الطائفية؟ من كان وراء المحاصصة في الحكم.. ومن الذي أدار هذه المحاصصة؟.

والسؤال سيبقى معلقاً. والآن هناك جبهتان في مقاتلة داعش:

- واحدة في تكريت يديرها الجيش والحشد الشعبي الذي اطلقه السيستاني والصدر والحكيم والجنرال سليماني، وهذه الجبهة لا يساندها طيران التحالف لأن أميركا «لا تتعاون» مع الإيرانيين.

- واخرى معركة كركوك وتخوضها الباشمرجة مع متطوعين من عشائر السُنّة، وهذه يساندها طيران التحالف، اذن هناك محاصصة في العلاقة الاميركية والايرانية في العراق، والمتدخلان بوقاحة متناهية يزعمان انهما ليسا على.. حلف.

- في سوريا، يجد مدير المخابرات الاميركية نفسه مرة اخرى امام المعادلة العراقية ذاتها، فهو وطهران حريصان على ابقاء هياكل النظام المتداعية خوفاً من الفوضى، وماذا في سوريا غير الفوضى؟!.. وكيف يقضي ربع مليون سوري في هذه الحرب العمياء ويتشرد 12 مليوناً من مدنهم وقراهم، بعضهم في الاردن ولبنان وتركيا والعراق وقاع البحر الابيض المتوسط، وبعضهم في اماكن آمنة نسبياً، لكن لا مستشفى ولا مدرسة ولا طعام فيها.

- سوريا بالأسد او بدونه، هي العراق دون صدام حسين، فالاميركيون والايرانيون لا يتعاملون مع وطن السوريين ووطن العراقيين، وانما مع العملاء، ومع الطائفيين الذين يجدون في ابناء وطنهم عدواً، والاجنبي حليفاً وصديقاً..

- مدير المخابرات الاميركي، كالجنرال شمخاني وقاسم سليمان ربيعهم في عراق مجزأ، وسوريا منقسمة فالامبراطوريات الجديدة لا تختلف عن الامبراطوريات القديمة فكلها: فرق تسد!. سئل مرة ونستون تشرشل كيف حكمتم الهند بثلاثة آلاف من الراجا طيلة هذه السنوات؟.

واجاب الاستعماري العتيق: بسيطة: الهنود لا يأكلون لحم البقر، والمسلمون لا يأكلون لحم الخنزير.. ونحن نأكل كل اللحم.

أضف تعليقك