انعطافة في الميْدانِ والسّياسة في المشهدِ السّوريِّ

انعطافة في الميْدانِ والسّياسة في المشهدِ السّوريِّ
الرابط المختصر

واضِح أنّ القِراءات العميقة والمُتفحِّصة لمّا يجري على الاحداث في سوريِّهة تشِّي بِأنّ هُناك مُعادلاتٍ جديدة بدأتِ تفرِض نفسُها على واقِعٍ الاحداث .

في الميْدانِ هُناك تحوُّلاتُ مُهِمّةُ يُحقِّقُها الجيْش العربيّ السّوريّ على صعيدِ الجبهةِ الشّماليّة وتحديدًا في ريفِ حُلب الجنوبيِ وُصولًا الى الاِقتِراب مِن أطراف مدينة أدُلب، وكذلك على صعيدِ الجبهةِ الجنوبيّة في درعا والطّريقُ الدّوْليُّ بيْن دِمشقِ والحُدود الاردنية وتحديدًا في مناطِقِ مِسكين وداعل وغيْرها مِن القُرى على الطّريقِ .

والى جانِب هذِهِ التّطوُّراتِ العسكريّة في المناطِقِ الّتي تطرُّقُنا اليِها هُناك أحداث مُهِمّة تجري على صعيدِ ريفِ دِمشقِ وننتظِرُ نتائِجها قريبًا ، كُلُّ التّحوُّلاتِ الّتي يشهدها الميْدان السّوريّ يوازيهِا تحوُّلات في الملفِّ السّياسيِّ ومساراتُهُ المُهِمّةِ حيْثٌ ألقت عمليّةُ  باريس الداعشية  الارهابية بِظِلالِها على قِمّةِ العشريْنِ واجتماعات فينا ، والمُراقِبُ لمّا دارٍ في هذِهِ الاِجتِماعاتِ يلحظُ مُقارباتٍ جديدة تقومُ على اِلتمسك بِمُخرِجاتِ جِنيف وْ فيينا وضرورة أن يترُك خيارُ الحديثِ عنِ الرّئيسِ السّوريِّ يُقرِّرُهُ عبر اِنتِخاباتٍ دُستوريّةٍ تجري بعد تعديلِ الدُّستورِ في موْعِدِ يقترِبُ مِمّا طُرِحتِهِ خارِطة الطّريقِ الرّوسيّة وتحديدا اِستِحقاقِ الـ 18 شهرًا .

ومِن النّتائِجِ المُهِمّةِ الّتي توصى بِها الاحداث السّياسيّة هوَ الاِتِّفاقُ على بدءِ حِوارِ سياسيٍّ بيْن الفريقِ السّوريِّ الرّسميِّ وفريق مِن اطياف المُعارضة المُسلّحة خِلال سِتّةٍ أشهر يقوَدُ إلى تشكيلِ حُكومةِ وطنيّةٍ تقوَدُ نحوَ إقرارِ الدُّستورِ وتحديد مواعيد الاِنتِخاباتِ الرِّئاسيّةِ والنّيابيّةِ ، كُلُّ هذِهِ التّحوُّلاتِ تجعلُ مِن النّبراتِ الصّوْتيّة الّتي تسمع عبر وسائِل الاعلام مِن قوَى إقليميّة هي في إطارِ حِفظِ ماءِ الوَجهِ وحجز مقعدٍ على طاوِلةِ الحلِّ النِّهائيِّ ولا يعتد بِها .

واضِح أنّ طريق الحلِّ لِلأزمةِ السّوريّةِ وتحديد مواعيد وقفِ إطلاقِ النّارِ بدأتِ توْضُعُ على طاوِلةِ البحثِ وتقترِبُ مِن خُطوطِ النِّهايّةِ ولا مجال للإقتراب مِن مُسلِماتِها سواء بِفِعلِ عوامِلِ إقليميّةٍ أوْ عبرُ وسائط محلّيّة فماكينة الحلّ دارت ولا مجال لِوَقّفها .

 إنّه مشهدُ قريبٌ نراه عبر إطلالة الرّئيس السّوريّ بشار الاسد وهوَ يطل على الجُمهورِ الفرنسيّ عبِر الشّاشاتِ الفرنسيّة متحدثاً بلغتهُم عن مخاطِرِ الارهاب والتّحذيرات السّوريّة مِن عدمِ اللُّعبِ بالفالق الزِّلزاليِ السّوريِّ لكِن لا أحدُ كان يستمِعُ في زمنِ سابِقٍ.

أضف تعليقك