قدّرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، حاجتها إلى 32.9 مليون دولار لتقديم المساعدات اللازمة للاستعداد لفصل الشتاء للاجئين السوريين والعراقيين في الأردن.
وبحسب تقرير للمفوضية، فإن العدد المخطط لمساعدته في فصل الشتاء يبلغ 340 ألف لاجئ سوري في الأردن وبميزانية تصل إلى 27.7 مليون دولار، إضافة إلى 45 ألف لاجئ عراقي، وبميزانية تقدّر بـ 5.2 ملايين دولار، من ضمن خطة إقليمية تهدف للوصول إلى 3.8 ملايين من النازحين واللاجئين السوريين والعراقيين، بإجمالي احتياجات يصل إلى 211.3 مليون دولار.
وتركز استراتيجية الاستعداد لفصل لشتاء لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على 3 مجالات عريضة النطاق لمبادرات التدخل، هي تقديم مساعدات نقدية موسمية للعائلات المستضعفة (الأكثر عرضة للمخاطر) لتلبية احتياجاتها الإضافية خلال أشهر الشتاء.
والمجال الثاني يركز على تقديم مواد الإغاثة الأساسية الخاصة بفصل الشتاء تحديدا، ومنها مثلا البطانيات الحرارية، والصفائح البلاستيكية، وملابس الشتاء، أما المجال الثالث يشمل تحضير المآوى (وحدات الإيواء) لاستقبال الشتاء، بما في ذلك تهيئة وحدات الإيواء لتحمل العوامل الجوية، وإصلاح الأعطاب فيها، وإدخال تحسينات على شبكات الصرف وغيرها من البنى التحتية الأساسية في المخيمات.
وأشارت المفوضية إلى أن عدم توفر التمويل المطلوب، سيكون حوالي 340 ألف لاجئ سوري (79 ألف عائلة) في المناطق الحضرية ومخيمي الأزرق والزعتري، "غير قادرين على تلبية احتياجاتهم المتزايدة بسبب فصل الشتاء، مما يدفع الأسر الضعيفة والمعرضة للخطر إلى تحمّل الديون بغية تلبية احتياجاتهم العاجلة، ما يحتمل أن يؤدي إلى تردي ظروفهم الصحية".
"نظرا إلى قلة توافر السبل للاجئين من غير السوريين، فمن غير المحتمل أن توجد منظمة أخرى في وضع يمكنها من مساعدة أولئك الذين لا تستطيع المفوضية مساعدتهم، بسبب الافتقار إلى الأمور، مما يترك 45 ألف لاجئ عراقي ولاجئين من جنسيات أخرى من دون وسيلة أخرى للمساعدة في فصل الشتاء"، بحسب المفوضية.
وقالت المفوضية إنها "تسعى لتقديم المساعدات قبل بدء الظروف الجوية الباردة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل"، حيث ستقدم المساعدات من خلال مزيج من الحسابات الافتراضية والمحافظ الإلكترونية عبر الهواتف المحمولة.
وتبلغ قيمة المساعدة التي تخطط المفوضية لتقديمها للاجئين في المخيمات حوالي 70 دولارا لكل شخص، بينما تبلغ المساعدة للاجئين المقيمين في المناطق الحضرية حوالي 90 دولارا، حيث "سيكون صرف هذه المبالغ مرهونا باستلام التمويل اللازم لذلك"، بحسب المفوضية.
ويعيش في الأردن، الذي يعتبر ثاني أعلى دولة في العالم بعدد اللاجئين، مقارنة مع عدد السكان، 750,195 لاجئا، منهم 659,673 سورياً، 66,835 عراقيا، 14,640 يمنيا، 6,098 سودانيا، 749 صوماليا، و1,611 من جنسيات أخرى، بحسب آخر تحديث للمفوضية في 24 أيلول/ سبتمبر الحالي.