ورشة تأهيل نفسي للاجئين السوريين في المفرق

ورشة تأهيل نفسي للاجئين السوريين في المفرق
الرابط المختصر

سوريون بيننا_ خالد عواد الأحمد، أحمد سعيد الطالب

يحمل اللاجئون السوريون إلى جانب معاناة اللجوء آثاراً نفسية ترتبط بصدمة ما بعد الحرب ، وقد كان لرابطة المرأة السورية ورابطة " حرة " التي تضم العديد من النساء العاملات في مجال الإغاثة والدعم النفسي نشاط في جمعية المركز الإسلامي فرع المفرق تضمن جوانب متعددة من الارشاد النفسي والرعاية الصحية بالإضافة إلى جلسات تفريغ نفسي للتخلص من حالات الاكتئاب والقلق التي تنتاب اللاجئين عادة.

تتمحور أعمال هذه الورشة حول حالات اضطرابات ما بعد الحرب عند الاطفال وكيف يتم معالجتها لدى الاطفال وكيفية تعامل الام مع اطفالها ، كما تم تقديم جلسات تفريغ نفسي حيث تم توزيعهم على غرف في كل غرفة 20 امرأة لغرض التفريغ النفسي لهن بحسب الدكتورة -  سجى الطيب - المشرفة العامة على هذا البرنامج.

صدمة ما بعد الحرب

الدكتورة بيان واعظ اخصائية طب الاسرة رأت أن الأسر السورية اللاجئة تحتاج للكثير من الدعم الجسدي والنفسي وكيفية التعامل مع الصدمة ما بعد الحرب  وهذا ما حاول القائمون على عيادة الورشة تقديمه من خلال علاج الأمراض الحادة والمزمنة كأزمات الربو وأمراض الجهاز التنفسي والجهاز البولي والصرع والضغط وارتفاع سكر الدم .

وتشير الدكتورة واعظ إلى أن " هناك الكثيرمن حالات المرضى الذين كانوا يتعاطون بعض الادوية في سورية وانقطع عنهم الدواء وعادت حالتهم اسوأ مما كانت عليه ولذلك  يحتاجون الى متابعة أدويتهم ، وهناك أيضاً الكثير من حالات مرضى الصرع وأمراض انفصام الشخصية وهؤلاء المرضى ان لم يتم متابعة علاجهم فهم يشكلون خطراً على أنفسهم وعلى من حولهم . وهناك اطفال ينتابهم الكثير من نوبات القلق والخوف ، وكثير من النساء لا يملكن معرفة أو دراية بكيفية التعامل مع مثل هذه  الحالات وبعض النساء يقمن بتنفيس الضغط النفسي الذي يعانين منه بضرب اطفالهن أوالتعامل القاسي معهم ولذلك حاولنا قدر الامكان التخفيف على الامهات وإعطائهن بعض النصائح في كيفية التغلب على القلق واضطرابات النوم حتى يستطعن تجاوز هذه الازمة ، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع اطفالهن بطريقة سليمة تجعل هؤلاء الاطفال يجتازون هذه الصدمة بأمان ".

الرسم على الوجوه

 برنامج التأهيل النفسي هذا لم يقتصر على الإرشاد النفسي للكبار فقط بل تضمن جلسات نفسية للأطفال السوريين من خلال اللعب والرسم - كما تقول الباحثة النفسية السيدة ربا السيد - " حاولنا من خلال ورشة التأهيل هذه ان نكتشف نفسيات الاطفال وما يعتمل في داخلهم بطرق وأساليب علمية  كالرسم على الوجوه والرسم العادي ، ومن خلال أساليب التعبير هذه يمكن أن نستنتج أن لدى بعض الاطفال مشاكل نفسية من عدمها حسب اللون الذي يستخدمونه ودرجته " من غامق او فاتح أوغير ذلك، ومن طريقة الخط هل هو رفيع أم غامق ومن خلال القصة التربوية ومدى تأثيرها وبعض الألعاب الحركية.

المشاركة فلك الرمضان عبرت عن سعادتها بالمشاركة في ورشة التأهيل قائلة :   افادتنا هذه الورشة كثيراً من ناحية تجديد معنوياتنا ورفع القلق الذي يرافق ظروف اللجوء عادة " ارتحنا كتير كنا مكتئبين وزعلانين حسينا بشيء تجدد عنا ، صار عنا أمل أنو رح تنتهي الأزمة ونرجع على بلادنا "

 تفرز الحروب في كثير من الأحيان آثاراً نفسية أليمة ..  يقول السوريون ما عادت تؤلمنا الجراح فجروح قلوبنا أكبر وأمرّ .