سوريون بيننا_ خالد عبد الحميد
شكلت مجموعة من الكوادر والكفاءات العلمية السورية التي لجأت الى الأردن "نقابات" لتسهيل وتنظيم عملها وممارسة دورها بدعم الثورة السورية بتنظيم من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وتمثلت هذه النقابات بمكاتب داخل الإئتلاف لكل مهنة أو تخصص، بحسب عضو الإئتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية محمد القداح الذي قال " كل مجلس محافظة داخل الإئتلاف يتكون من عدة مكاتب , فعملنا على تشكيل هذه المكاتب من خلال النقابات فالمكتب الطبي يتمثل في نقابة الأطباء , و المكتب القانوني و هو ذو أهمية خاصة سواء الآن أو في مرحلة ما بعد الأسد تم تمثيله من خلال نقابة المحامين ".
ويسعى الإئتلاف إلى تشكيل نقابة المعلمين التي تمثل بدورها المكتب التربوي .
وبيّن نقيب المهندسين الزراعيين أحمد بيطاري الدور الذي تلعبه نقابتهم سواء في دول اللجوء أو في الداخل السوري فقال " يتم التواصل بين أعضاء النقابة و المنتسبين لها لمعرفة معاناتهم و توحيد صفوفهم للعمل على دعم الثورة بمجال عمل النقابة و رصد انتهاكات النظام في القطاع الزراعي بشقيه النباتي و الحيواني ".
أما عن دور هذه النقابات في مرحلة ما بعد الأسد، أوضح بيطاري أن دورها يتمثل " في مأسسة العمل في المرحلة الانتقالية ليكون أكثر تنظيماً و فعالية و العمل على بناء سورية الدولة المدنية الديمقراطية و جعلها دولة مؤسسات " .
بدوره المحامي عمار بردان نقيب المحامين الأحرار في محافظة درعا أكد أهمية دور نقابة المحاميين في هذا الوقت من حيث توثيق المجازر التي ترتكب " من خلال برامج و ضبوط قانونية , و إحصاء عدد الشهداء و الجرحى بالإضافة الى تنظيم معاملات أهلنا في دول اللجوء , معاملات الزواج و الطلاق, و حل الخلافات حيث تم تشكيل لجنة قضائية تابعة للنقابة لحل الخلافات بين اللاجئين السوريين".
وأضاف بردان مهمة حساسة وبالغة الأهمية للنقابة وهي " توثيق مجرمي الحرب الذين ينتهكون حقوق الانسان يموجب ضبوط رسمية و تقديمهم للمحاكات العادلة سواء في سوريا أو خارج سوريا في المنضمات الدولية "
و مع تشديدهم على احترام سيادة الأردن وقوانينه، إلا أن النقابيون السوريون يعتبون على الحكومة الأردنية التي لم تقدم شيئاً لتسهيل مهمتهم في هذا المجال بحسب الدكتورمحمد القداح " الأردن لم يقدم شيء في هذا الصدد نحن نجتمع بشكل سري عشوائي , فالتجمع ممنوع بحسب القانون الأردني , و نحن اتفقنا أخلاقيا و قيمياً ألا نمس سيادة الأردن الذي احتضن ما يقارب سبعمئة ألف لاجىء سوري , فنحن غير مرخص لنا بالاجتماع بهذه الكثافة و إنما نختصر على اجتماعات بسيطة نعرض بها وجهات نظرنا ,و نعمل من خلالها على توحيد صفوفنا كي نعود إلى وطننا مؤزين بالنصر إن شاء الله "
ويجمع النقابيون على أن هذه النقابات تعمل على رفد المعارضة الخارجية بالخبرات الفكرية و الإدارية و الفنية و المهنية من أصحاب الاختصاص و الكفاءة و التي بدورها توحد هذا العمل تجاه الهدف الأساسي للثورة السورية و بناء سورية الجديدة.