معاناة السوريين خارج مخيمات اللجوء
ماتزال العديد من العائلات السورية في وضع معيشي صعب داخل المدن الأردنية، فنسبة كبيرة منهم لا تنال القدر الكافي من المساعدات التي تقدمها مفوضية شؤون اللاجئين والإئتلاف الوطني السوري المعارض.
فالحالات الإنسانية والمرضية كثيرة و تحتاج إلى تدخل سريع خاصة مع حلول فصل الشتاء.
أم اسماعيل تشكو كغيرها من أرباب العائلات المتواجدين على الأراضي الأردنية من ارتفاع أسعار الكهرباء والمياه، وعجز الحال وخاصة مع مرض ابنها عبد الله ذي التسع سنوات بالربو، وحاجته للعلاج في المستشفى.
منار الدين مؤسس إحدى المجموعات الشبابية التطوعية ينقل صورا من معاناة اللاجئين في الأردن، فأجرة البيت تمثل أكبر مصيبة معظم اللاجئين خارج المخيمات.
ويوضح منار بأن الأمم المتحدة تقدم كوبونات غذائية للاجئيين الذين يضطرون لببيع هذه الكوبونات من أجل دفع أجرة المنزل، أي يحرمون أنفسهم من الأكل من أجل أجرة المنزل.
وكان عدد بعض الجهات والجمعيات الخيرية تقدم دعما في السابق، إلا أن ازدياد أعداد اللاجئين بشكل يومي أدى إلى نفاد الموارد وتوقف المساعدات بشكل مؤقت.
عضو الإئتلاف الوطني السوري المعارض ريما فليحان أكدت على أهمية الدور الذي يقوم به الإئتلاف لدعم اللاجئيين في الأردن، حيث يقوم بتوزيع ألف كوبون غذائي في المدن الشمالية بالأردن شهريا، بالإضافة إلى كفالة مايقارب 250 منزل لعائلات من غير معيل، كما يتم التحضير للحصول على البطانيا ت والمدافئ لفصل الشتاء.
ويأمل اللاجئون في الأردن بحل جذري يخفف عنهم آلام البعد عن وطنهم و يخرجهم من دوامة الانتظار والتشرد إلى حالة يؤمن فيها لهم أبسط سبل العيش الكريم.
إستمع الآن