معاناة "الخدج" السوريين ..بين ضيق حال الأهالي ومماطلة المسؤولين

معاناة "الخدج" السوريين ..بين ضيق حال الأهالي ومماطلة المسؤولين
الرابط المختصر

برنامج سوريون بيننا – حزم المازوني

تتزايد أعباء اللاجئين السوريين في الأردن مع تزايد أعدادهم وخاصة في حال الولادات غير الطبيعية"القيصرية" ولحل مشكلة علاج الأطفال اللاجئين صدرت إرادة ملكية سامية  بعلاج جميع السوريين في الأردن بالمجان وعممت على جميع المستشفيات العامة التابعة لوزارة الصحة.

فراس العلي لاجئ سوريٌ وُلِدَ طِفلُهُ الأول ولادة قيصرية  في مشفى عاقلة بتكلفة 2750 دينارا على حد قوله ،حيث احتاج الطفل لحاضنة بعد الولادة مضيفاً "تعاون مدير المشفى معنا  مقابل حجز جواز سفري ريثما أؤمن تكاليف الولادة، فاضطررت الى استدانة 1000 دينار والإستعانة بأهل الخير لتسديد القسم الأخر من التكلفة، بعد فشلي بالحصول على بطاقة الإعانة الصحية من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ".

بلال دوحسك لاجئ سوري ليس بأفضل حال من فراس فقد تعرض لذات المعاناة أثناء ولادة طفله أيضاً ، مضيفاً أن الجمعيات الخيرية كانت عوناً له بعكس الفوضية السامية لشؤون اللاجئين، موضحا" المفوضية لم تساعدني في أي شيء لأن  ورقة المفوضية معي منتهية الصلاحية وعندما حضرت للتمديد عطوني دور بعد أربع أشهر وكانت تكاليف الولادة 1040 ديناراً سددتها جمعية مدينة حمص الخيرية"

المفوضية بدورها تحيل  مسؤلية علاج اطفال اللاجئين السوريين الى منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة والأمومة"اليونسيف" وذلك على لسان مسؤل الإعلام والإتصال بالمفوضية علي البيبي.

الأمر الذي يؤكده مسؤول الإعلام والاتصال في مكتب اليونسيف في الأردن سمير بدران  وجود قرار من وزارة الصحة بعلاج جميع الأطفال" دون أن يحدد الجنسية" تحت سن الخامسة في الأردن مجاناً.

ويضيف مدير مشفى المفرق الحكومي  الدكتور ضيف الله الحسبان قائلاً " الإرادة الملكية السامية  واضحة بهذا الخصوص ، وتم تعميم كتاب من وزارة الصحة على جميع المشافي العمومية بعلاج النازحين السوريين بالمجان ويتم عقب ذلك تنظيم مطالبات وتوجيهها الى التأمين الصحي وتنفيذ هذه القرارات على المراكز الصحية في مدينة المفرق.

إلا أن مدير مشفى البشير في عمان الدكتور عصام شريدة يؤكد عكس ذلك ،موضحاً ان السوريين غير مشمولين بهذا القرار وأن اللاجئين الحاملين  لبطاقة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين هم فقط من يحق لهم العلاج في المشافي العامة للمملكة.

بين قرار وزارة الصحة وكتاب لم يصل إلى جميع المشافي العامة في الأردن  وقراءات مختلفة من قبل مدراء المشافي لقرارات وزارة الصحة يبقى  اللاجئ  السوري في انتظار حل ً يغنيه عن  الاستدانة أواللجوء لأهل الخير.