مخيم الأزرق يحتضن الجرح السوري

مخيم الأزرق يحتضن الجرح السوري
الرابط المختصر

سعيا  للتخفيف من الضغط الحاصل على مخيم الزعتري اضافة الى تحسين الاوضاع المعيشيه للاجئين السوريين  وبسبب استمرار تزايد اعداد اللاجئين السوريين الفارين من الحرب في بلدهم  وفي الوقت الذي تتفاقم فيه اوضاعهم الانسانية ولا حل يلوح في الافق , جاء افتتاح مخيم الازرق 

المخيم سيتم تخصيصه للاجئين الجدد ولن يتم نقل اللاجئين  اليه من الزعتري كما صرح بذلك  مدير ادارة مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن العميد الدكتور وضاح الحمود

الذي اضاف ان عملية نقل اللاجئين ستتم بعد تسجيل اجراءات دخولهم في منطقة رباع السرحان

 

 الحكومة الأردنية تتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين اضافة الى العديد من المنظمات لإنجاح مخيم الازرق الجديد والذي تتوفر فيه جميع الخدمات التي يحتاجها الإنسان اللاجئ من مرافق صحية ومراكز اجتماعية وامنية لتحقيق الحماية والأمان للاجئين السوريين .

مخيم الازرق تم تصميمه بطريقة تتلافي الاخطاء الموحودة في مخيم الزعتري لتصل قدرته الى استعياب 130 الف لاجئ في ظل استمرار تتطور الأزمة السورية  , مخيم الأزرق شهد اختفاء الخيام لصالح الكرفانات الجاهزة باحتوائه على اكثر من5 آلاف كرفان جاهز لإستقبال 51 الف لاجئ في المرحلة الاولى من افتتاح المخيم , حيث ابتدأ المخيم استقبال اللاجئين منذ افتتاحه في نهاية  شهر نيسان الماضي  اضافة الى 4 مخيمات وتجمعات للاجئين بحسب وزير الخارجية ناصر جودة

ويأتي افتتاح مخيم الأزرق بعد ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين في الأردن، الذي يأوي ما يزيد على مليون و300 ألف سوري، منهم أكثر من 600 ألف دخلوا البلاد بعد مارس 2011.

ويشكل السوريون في الأردن ما نسبته 14% من سكان المملكة، 25% منهم في مخيمات اللاجئين، فيما يتوزع 75% في باقي مدن ومحافظات المملكة لاسيما المناطق الشمالية حيث تشهد تواجداً مكثفاً للسوريين.

 

بدوره "اندرو هابر " رئيس مفوضية اللاجئين في الاردن  كان قد صرح في وقت سابق انه " من المهم تبليغ المجتمع الدولي ان الاردن غير قادر على تحمل الامر لوحده ولا يمكن لمنظمة واحدة ايضا العمل لوحدها فما يحدث في سوريا هو كارثة انسانية والاردن يتحمل كثيرا من نتائج تلك الكارثة على حسابه ,

تبقى مأساة اللاجئين السوريين اكبر المآسي الانسانية في الوقت الراهن والتي ترشحها التوقعات الدولية بالتزايد نظرا لانعدام اي حل قريب ينهي هذه المأساة الإنسانية

 

أضف تعليقك