متطوعون سوريون يخرجون في المنخفض لمساعدة اللاجئين

متطوعون سوريون يخرجون في المنخفض لمساعدة اللاجئين
الرابط المختصر

أثناء هطول الأمطار وهبوب العواصف الثلجية، يجلس معظم الناس في منازلهم طلبا للدفء، إلا أن عددا من الشباب السوري المقيم في الأردن  اختار الخروج من المنزل والتعرض المباشر لأحوال الطقس السيئة لمساعدة اللاجئين السوريين.

سامر وهو شاب سوري يعمل متطوعا في تقديم المساعدات لللاجئين، يؤكد أن الدافع الإنساني ومنطلق "النخوة" هو ما جعله يخرج خلال المنخفض الجوي لمساعدة المحتاجين المحرومين من أبسط حقوقهم المعيشية والعمل على توفيرها لهم بمساعدة عدد من أصدقائه.

ويشير سامر إلى تلاشي التعب الجسدي خلال عملهم، مع سماعهم دعوة أنمّ أو رجل كبير السن.. أو ابتسامة طفل، ليخلص إلى قوله "تعب الجسد وراحة الروح".

أما محمد إبراهيم وهو ناشط سوري شارك في حملة توزيع أغطية على اللاجئين في مخيم الزعتري أثناء  العاصفة الثلجية، فيقول إن دوافعه للمشاركة في الحملة كانت أخلاقية ودينية ووطنية تجاه أبناء وطنه الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم ويعيشون في ظروف صعبة.

ويضيف الناشط محمد إبراهيم أنه لن يشعر بالراحة إذا ما اختار الجلوس في البيت والتمتع بالدفء، متسائلا: "إذا لم يساعد أبناء الوطن بعضهم البعض فهل سيعتب على الغريب؟"، مؤكدا أنه سيبقى يؤدي واجبه تجاه اللاجئين ومشاركتهم البرد طيلة فصل الشتاء.

بين برد الجسد ودفء الضمير يختار المتطوعون أداء دورهم في مساعدة الناس ولسان حالهم يقول: "نحن نزرع البسمة على شفاه المحرومين".