"لاجئات لا سبايا".. صرخة ضد العنف بحق المرأة السورية

"لاجئات لا سبايا".. صرخة ضد العنف بحق المرأة السورية
الرابط المختصر

رغم  التضحيات التي قدمتها المرأة السورية في الأحداث الجارية في بلادها، بقيت من أكثر الخاسرين من خلال إيذائها نفسياً وجسديا، خاصة في لجوئها لبلدانٍ أخرى.

سامية لاجئة سورية في الأردن ضاقت ذرعاً من التعامل السيء والنظرة المجتمية للمرأة السورية، مطالبة بألا يتم النظر إلى السوريات كـ"سبايا"، وأن تعامل كما تعامل المرأة الأردنية.

وتشير سامية إلى أن الجميع مشغولون بالقضايا السياسية متناسين ما تتعرض له المرأة السورية من عنف على مختلف الأصعدة.

رئيسة اتحاد المرأة في اربد فردوس الشبار تقول إن الاتحاد قام بإحداث عدة برامج لمواجهة التعنيف الذي تتعرض له المرأة، إضافة إلى مساندة المرأة المعنفة لتجاوز محنتها، وذلك من خلال عدة برامج يقوم بها الاتحاد من خلال عيادة طبية وخط الإرشاد الأسري والنفسي، حيث ويتم استقبال حالات العنف للكشف عليها والتعامل معها على قدر الإمكانات.

وتؤكد الشبار على ضرورة تنفيذ البرامج التي تهدف لمواجهة النظرة الدونية للمرأة السورية، ودمجها مجتمعيا، مشيرة إلى أن الاتحاد  يقوم بجمع السيدات السوريات بالأردنيات لتبادل الحديث عن مشاكلهن بهدف ردم الهوة بينهن وإزالة النظرة الدونية.

من جانبه، يرى المحامي جمال جيت العامل في قضايا المرأة، أن العنف الذي تتعرض له المرأة السورية هو ذاته ما تتعرض له أي امرأة في المجتمع، إلا أنّ الضعط النفسي في العائلات يزيد من حالات العنف، إضافةً إلى العنف الاقتصادي من خلال حاجتهنّ للعمل.

ويضيف جيت أنهم يحاولون معالجة بعض الحالات من خلال الجلوس مع المعنفة وحل القضية بما يستطيعون قبل دفعه للقضاء.

"لاجئات لا سبايا".. تردد جل هيئات المجتمع المدني هذا الشعار في محاولة للتخفيف عن المرأة التي كانت أكبر من خفف عن السوريين أوجاعهم.