قطع المساعدات ونقص التمويل يدفع عوائل سورية إلى ما دون خط الفقر

قطع المساعدات ونقص التمويل يدفع عوائل سورية إلى ما دون خط الفقر
الرابط المختصر

سوريون بيننا-إباء الحوامدة

تزداد معاناة العديد من
اللاجئيين السوريين في الاردن يوما بعد يوم 
بعد حرمان بعضهم من المساعدات المالية وعدم اعطاء بعضهم الاخر منذ البداية
هذه المساعدات برغم حاجتهم لها لتغطي بعض من احتياجاتهم اليوميه وإيجار مساكنهم لا
سيما ضمن الاوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع الاسعار التي تشهدها الاردن .



اللاجئه عليا محمد شحادة، أم لأربعة أطفال، تقول لـ "سوريون بيننا" انها
منذ خمس سنوات لم تحصل على "بصمة العين"
 وذلك بعد الكشف وتقييم وضعها من قبل المفوضية وتأكيدهم
لها على حصولها للمساعدات  بعد فترة الا
انها الى الآن لم  تحصل عليها .



وأشارت إلى أن زوجها غير قادر على العمل بسبب إصابته في الحرب بسوريا، ولا يقدر
على الحركه مما أدى الى إخراج ابنها من المدرسة لإعالتهم، بعد أن تراكمت عليهم
الديون.




اما سعاد، لم يختلف حالها كثيرا فهي المعيل الوحيد لأسرتها التي تتكون من ثلاثة أطفال،
حيث تم قطع البصمة عنها منذ عامين وحاولت الاستفسار وراجعت المفوضية أكتر من مرة
لكن الى الان لم تحصل على البصمة من جديد، حسب ما تقول.



الخبير الاقتصادي والاجتماعي
حسام عايش، يؤكد أن الأحوال الصعبة التي يعانيها اللاجئين سيجعلهم في حالة توتر
وقلق دائما وايضا عرضه للابتزاز سواء على صعيد مكان الإقامة او من خلال سوق العمل.

ويضيف أنه يجب على الجهات المعنية
باللاجئين ان توفر كافات المستلزمات الامنية ومتطلبات الإقامة الصحيحة لان هناك
خطر في حال عدم معرفة تدبر امورهم وربما لجوئهم لأشكال اخرى لتوفير دخل   وممارسة مقومات الحياة البسيطة التي هي واجب
الجهات المعنية.



فيما يؤكد مسؤول الاتصال في المفوضية السامية
لشؤون اللاجئين في الأردن، محمد الحواري 
أن عدد السوريين الحاصلين على المساعدات المالية هم ٣٠ الف أسرة، أي نحو
الثلث من اللاجئين المسجلين،  وأن برنامج المساعدات
النقدية يعتمد على تقييم الحالة من خلال زيارة منزلية يتخللها عدة اسئلة دقيقة من
شأنها الاستبيان عن حالة الاسرة وهذا البرنامج يستهدف الفئات الاكثر ضعفا والغير
قادرة على تسيير امور حياتها.



واضاف الحواري أن 85٪ من اللاجئين تحت خط
الفقر ونحن على دراية بحجم
الاحتياج لكن لا نستطيع استهداف جميع الفئات لذا عليه تصرف المساعدات فقط لمن هم
اشد احتياجا .







وتزاد معاناة العديد
من الأسر السورية في ظل استمرار الأزمة في بلادهم وعدم توفير التمويل الكافي لسد
احتياجات الفقيرة منهم.