قصة لاجئة تجاوزت أزمتها لتدعم أبناء وطنها

قصة لاجئة تجاوزت أزمتها لتدعم أبناء وطنها
الرابط المختصر

تبدأ إيمان يومها في صف التدريس الخاص بالتوعية  والإعداد  النفسي للاجئين السوريين في مدينة عمان، والذي كانت قبل عام فقط، تتلقى فيه دروسا للأمهات السوريات عن كيفية تخطي ونسيان أهوال الحرب في بلدهم.

تقول إيمان إنها كانت مصرة على تجاوز هذه المرحلة الدقيقة من حياتها لتبدأ بمرحلة جديدة تساعد فيها أبناء وطنها على البدء بالبناء لمستقبل مزدهر، مشيرة إلى أنها شاركت في دروس إعداد نفسي  مع بعض الأمهات السوريات ومن ثم أصبحت واحدة من المشرفات في ذات المركر، فأصبح تقبلها للحياة أفضل .

وتؤكد إيمان أنها لن تنسى الأيادي التي قدمت لها كل أنواع الدعم والمساعدة لكي تنخرط في عمل أخلاقي يرتقي بالإنسان السوري إلى أعلى المستويات، حيث باتت تشعر بأنها تقدم شيئاً مفيداً لأبناء وطنها كنوع من العرفان بالجميل، على حد تعبيرها.

سمية مشرفة في نفس المركز كانت سابقا تقدم لإيمان وبعض الأمهات السوريات محاضرات ودروسا متنوعة، وأصبحتا بعد ذلك زميلتين في المركز.

وتشير سمية إلى مدى التجاوب بين المتلقين والمدربين في المراكز الخاصة باللاجئين السوريين في الأردن، موضحة أن أكثر فئتين يقدم لهم المساعدة هم الأطفال والنساء، كما يتم رصد الحالات  التي تحتاج إلى متابعة مستمرة .

بعيداً عن وطنها تسعى إيمان جاهدة للعمل على بث روح التفاؤل والسعادة داخل نفوس أي شخص تعلمه أو تدربه، فالبعد الإنساني لديها أهم من كل ماديات الحياة، وبلدها سورية بحاجة إلى أصحاب الضمير الحي لانتشالها من أزمتها المريرة.