في الزعتري: خيمة وكرفان- فيديو

في الزعتري: خيمة وكرفان- فيديو
الرابط المختصر

يتجلى التمايز في مخيم الزعتري ما  بين كرفان ينعم به لاجئ، وخيمة تزيد بؤس آخر، وشتان ما بين العيش في خيمة وكرفان رغم حاجتهما إلى الكثير لتأمين العيش الكريم للاجئ السوري.

أبو حسن الذي يعيش في خيمة في الزعتري يروي معاناته الشديدة مع الخيمة التي تفقده الأمان والخصوصية  كونها تفتقد لأي باب لها باب تستطيع إغلاقه أثناء جلوسك فيها أو مغادرتك لها، وباستطاعة أي طفل على حد تعبيره، رفع ستار الخيمة وإفقادك خصوصيتك أو أخذ أي شيء منها في حال لم يكن أحد موجودا فيها.

أما الشتاء والأمطار فلهم مع الخيمة حكاية أخرى كما يخبرنا أبوحسن، حيث تداهم المياه الخيمة وتؤدي إلى تلف أمتعتهم وتشكل "طوفان" داخل الخيمة إضافة إلى البرد الشديد .

ويشير إلى صعوبات النوم على الحجارة لأن أرضية الخيمة لا تخفي تضاريس الأرض بكل حجارتها وأتربتها، معربا عن أمله بالحصول سريعا على أحد الكرفانات.

إحدى اللاجئات تسكن في خيمة أخرى، تستذكر حياتها السابقة قبل أن تعيش كلاجئة في مخيمات اللجوء، مسترجعة صورة منزلها الواسع.

وتحسرت على تلك الأيام وتحدثت بمرارة عن اضطرارهم قبول الواقع المفروض عليهم شيئا فشيئا والتلسيلم لحاضرهم.

أما جارتها التي تسكن في كرفان، فقد عبرت عن سعادتها بالخلاص من حياة الخيمة التي كانت تعاني أثناء تنظيفها من تجمع الغبار والأتربة الدائم فيها، إضافة إلى الروائح الكريهة الصادرة عن الخيمة.

شيئا فشيئا يعتاد السوريون حياتهم الجديدة كلاجئين في مخيمات اللجوء بين جنة كرفان... ونار خيمة.