أظهرت دراسة أعدتها منظمة اليونسيف أن 1700 طفل سوري منخرطون في سوق العمل في وادي الأردن وحده، وفقا للناطقة الرسمية باسم المنظمة فاطمة العزة.
أحمد طفل من أطفال مخيم الزعتري للاجئين السوريين يبلغ من العمر 13 عشر عاما، اضطره الواقع الأليم لترك المدرسة والانخراط في العمل ببيع السجائر مقابل دينار وعشرة قروش، فهو المعيل الوحيد لعائلته المكونة من 8 أفراد.
وليس ابن الثلاثة عشر عاما فقط من ينخرط في سوق العمل في الزعتري، فعلي "10 أعوام" ترك مدرسته لكسب قوته بجر عربةٍ ونقل الحاجيات داخل المخيم.
يعيل علي 9 أفراد من عائلته، ويقف في دوره أمام أبواب المنظمات الدولية في أيام توزيع المؤن ليستأجر خدماته من لم يستطع حمل حصة عائلته الغذائية ويكسب ما يقارب الـ 4 دنانير في اليوم.
الناطقة باسم اليونسيف فاطمة العزة تؤكد أن لا بيانات دقيقة حول أعداد الأطفال المنخرطين في سوق العمل في المملكة، إلا أن دراسة يجري العمل عليها مع منظمة العمل الدولية حول عمالة الأطفال في الأردن.
وعن مشروع دعم الأطفال المنخرطين في سوق العمل وعائلاتهم، توضح العزة أن المنظمة تعمل منذ سنة تقريبا على دعم العائلات التي يعمل أطفالها وتقديم الدعم المادي لها عن كل طفل كان يعمل مقابل ذهابه إلى المدرسة، مشددة على حق كل طفل بالتعلم.
وتقوم فرق خاصة بمراقبة هذه العائلات والأطفال الحاصلين على الدعم لضمان عدم تسربهم من المدارس لاحقا، بحسب العزة.
منظمة إنقاذ الطفل في الأردن تعمل كذلك على حماية الأطفال من الانخراط في سوق العمل وضمان التحاقهم بالمدارس، وفقا لسوار صوالحة الناطقة الرسمية باسم المنظمة التي تقوم بمراقبة أعداد المتخلفين عن المدارس في المخيم وتدرس أسباب هذا الغياب.
فيما يقتصر عمل المنظمة المذكورة على الرعاية النفسية والاجتماعية وتنظيم حملات توعوية دون التحول الى أي حلول عملية فليس لدى المنظمة مشاريع خاصة بضمان عدم تسرب الأطفال السوريين من المدارس.
أطفال مخيم الزعتري جزء منسي من العالم المقهور يتقلص الآمل بإنقاذ مستقبلهم مع تخلفهم عن المدارس والتعليم يوما بعد يوم.