عدوانية الطفل السوري

عدوانية الطفل السوري
الرابط المختصر

أطفال سوريون في الأردن أصبحوا عدوانيين بعد اللجوء وخلف هذه الحالة العصبية وانعكاساتها السلبية ترزح الكثير من العوا .

يشير  تقرير حديث للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين  إن بعض الأطفال النازحين في الأردن باتوا "مصابين بنشاط مفرط أو أصبحوا عدوانيي". 

 و تشير الاحصائيات لمدى تفاقم الوضع النفسي لبعض الأطفال السوريين فخلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2013، قامت وكالات الأمم المتحدة والشركاء بتقديم دعم نفسي ل 96,368 طفلاً في الأردن، وفي مخيم الزعتري للاجئين تم علاج 304 أطفال من  الإجهاد الناجم عن الصدمة العصبية أو الاضطرابات العاطفية الشديدة.

 

اتحاد المرأة الأردني كان إحدى المنظمات التي تعاونت معها اليونيسيف لخلق مساحات آمنة للأطفال العدوانيين كما تقول فردوس الشبار رئيسة فرع اربد.

ويظهر  تقرير المفوضية أن هناك فجوة خطيرة في إمكانية توفير خدمات الصحة العقلية التي تخضع لإدارة الدولة في كلٍ من الأردن ولبنان. فلا يوجد أطباء نفسيون متخصصون في حالات الأطفال للعمل مع الأطفال اللاجئين في الأردن. 

رشا خزعل منسقة ميدانية لبرنامج الأمم المتحدة للأطفال تقول إن الأطفال في الزعتري يختلفون عن الأطفال خارجه الذين استطاعوا إلى حدٍ ما الإندماج مع الأطفال الأردنيين .

مئة ألف طفل سوري لم يلتحق بالتعليم في الأردن واضطراب في الحالات الأسرية وتفككها حيث قامت المفوضية بتسجيل 1320 طفلا  في الأردن غير مصحوبٍ بذويه. وفي بعض الحالات، يكون الآباء قد لقوا حتفهم، أو تعرضوا للاحتجاز أو أرسلوا أطفالهم إلى المنفى وحدهم بدافع الخوف على سلامتهم. كل ذلك أدى حدوث اضطرابات كبيرة لدى الطفل السوري وخصيصا في المخيم.

منتهى تيم أخصائية اجتماعية تابعة لبرنامج الأمم المتحدة تقول إنّ وضع المخيم غير الصحي على كافة الستويات الصحية والنفسية والإجتماعية ساهم في زيادة عدوانية وعزلة الطفل السوري. 

العدوانية لدى الطفل السوري لم تكن إلا طاقة كبيرة لم نستطع تطويعها لتنفجر إبداعياً، فإما أن تحاول استغلال هذه الطاقة وتطويرها وإما أن نخسر من هم  معنيون ببناء بلدهم الأم.