شكاوى حول آلية عمل المفوضية تجاه اللاجئين ذوي الأمراض المزمنة

شكاوى حول آلية عمل المفوضية تجاه اللاجئين ذوي الأمراض المزمنة
الرابط المختصر

سوريون بيننا_حزم المازوني

تعد بطاقة اللاجئ الوسيلة القانوينة الوحيدة للاجئين السوريين لتسيير شؤونهم وبخاصة أولئك الذين يحتاجون لدعم صحي وطبي، إلا أن الحصول على تلك البطاقة منوط بالوقوف في الطوابير على أبواب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لساعات طويلة.

فالوقوف بين المئآت من اللاجئين في صفوف مكتظة لساعات طويلة قد تصل الى 9 ساعات أمر ربما يكون مستحيلا على الكثيرين من المتقدمين في العمر او الذين يعانون من أمراض مزمنة من اللاجئين يحول غالبا بينهم وبين الوصول الى مكتب التسجيل.

اللاجئ الستيني راتب الحصرية الذي يعاني من أمراض مزمنة أصيب أثناء التزاحم في الصفوف الأمر الذي ضاعف حالته الصحية الحرجة وزاد من معاناته يقول: يجب عليك الوقوف في الصف على باب الشؤون الاجتماعية يوما كاملا وربما توفق في الدخول الى المكتب الاعداد هائلة حاولت تجاوز الزحام فداس أحدهم على قدمي مما سبب لي جرحا نازفا وقد اضطر لبتر إصبع من اصابعي بسبب ذلك فأنا عجوز ومصاب بالسكري والقلب ولم أستطع الوقوف والوصول الى مكتب الشؤون الاجتماعية قدمت شكاوى في صندوق المكتب ثلاث مرات واتصلت بهم كثيرا ولم تتم الاستجابة لمناشداتي نهائيا"

هذه المصاعب لا تقتصر على المسنين فقط، فالشاب بلال دوحسك كان مسجلا في المفوضية وعند مراجعته لتمديد البطاقةكان موعده بعد عدة أشهر الذي تصادف مع موعد ولادة زوجته قيصريا ويوضح لقد حاولت التقدم بطلب مستعجل للتجاوز الطوابير والحصول على تسجيل مستعجل الا انني لم أستطع تجاوز موظف تنظيم الصفوف والدخول لقد قال لي بوضوح أن دوري بعد عدة أشهر ولا يمكنه السماح لي بالدخول

وضحت له انني بحال اضطراريه وان وضعي استثنائي مستعجل فكان رده اتصل بهم على الخط الساخن ووضح حالتك

اتصلت بهم على الخط الساخن عدة مرات ووضعت شكوى وطلبت المساعدة ولم يستجب لي أحد

يقر نائب المفوض العام في المفوضيه يوسف الدرادكة بوجود المشكلة ويفند أسبابها قائلا: أؤكد لك ان الاعداد الكبيرة لطالبي الخدمة لربما تكون السبب بالإضافة الى ان كثير من الناس لا يستطيع التعبير عن نفسه بشكل دقيق

نحن في النهاية مضطرون للتمييز بين الحالات فحال شخص ثمانيني مصاب بالسرطان ليس كحال طفل في الخامسة او شاب في مقتبل العمر فالأمراض ذات تكاليف علاجية عالية جدا ولذلك علينا دراسة الحالة والنظر في احتماليات الشفاء فالأموال لدينا محدودة ونحن مضطرون لاتخاذ قرارات عقلانية ومنطقية بحيث نميز من هو الشخص الأولى بالدعم والرعاية وما تأثر هذا الدعم على مجتمع اللاجئين

ويؤكد الدرادكة ان النظر بالحالات الطارئة للاجئين دون الحاجة لأنتظار في الطوابيرهو تجاوز على القانون الداخلي للمفوضية إلا ان الاستثناء ممكن موضحا: يجب على من يحتاج تجاوز الطوابير التقدم على مكتب التسجيل لدينا وهناك موظفين تنظم الصفون واقر بأنهم في مرات عديده يكون مزاجهم سيئا والتكشيرة تعلو محياهم الا ان ذلك لا يمنعهم من التعامل بإنسانيه مع الحالات الطارئة والمستعجلة

فانا كموظف في المفوضية لا أستطيع الاطلاع على جميع الحالات وتقييم المستعجل منها وليس لي الحق القانوني في ذلك بسبب سرية الوثائق وعلى ذلك من الضروري جدا أن يحضر صاحب الحالة الى المفوضية ويشرح لنا عن حاله ونحن مستعدين دائما للتجاوب معه

تسمح إدارة المفوضية احيانا بتسريع التسجيل في الحالات الطارئة إلا أن صاحب الحالة الطارئه لا يوفق في الغالب بتجاوز الطوابير نظرا لآلية العملالصارمة في المفوضية العليا لحقوق اللاجئين من جهة والتشدد بتطبيق العاملين فيها لتلك الآلية من جهة أخرى.

أضف تعليقك