شركاء في الجرح كما هم شركاء في الوطن

شركاء في الجرح كما هم شركاء في الوطن
الرابط المختصر

شركاء في الجرح كما هم شركاء في الوطن، هؤلاء هم اللاجئون المسيحيون القادمون من سوريا البالغ عددهم أكثر من 10 الاف مسيحي سوري مسجلين في كشوفات جمعية الكريتاس الأردنية وحدها، والتي قدمت خدماتها لأكثر من 200 الف لاجئ سوري بغض النظر عن أختلاف مذاهبهم وأديانهم.

الكريتاس جمعية تقوم بنشاطات مجتمعية تقوم على جمع اللاجئين السوريين في المناسبات الإجتماعية والدينية لتخفيف الم الغربة واللجوء، ولإشعار اللاجئين ان هناك من يحمل معهم همومهم ويشاركهم افراحهم حيث اقامت لللاجئين المسلمين في رمضان الماضي عدة لقاءات واحتفالات اضافة لمشاركة المسيحين السوريين اعياد الميلاد المجيد ورأس السنة.

"السلام والأمان للوطن" هو ما يردده اللاجئون المسيحيون القادمون من سوريا في صلواتهم وتراتيلهم الدينية التي يؤدونها في كنائس العاصمة عمان وباقي محافظات المملكة الاردنية الهاشمية، بعد ان حرمهم اللجوء من وطنهم كغيرهم من ابناء الشعب السوري.

يقول رئيس جمعية الكريتاس وائل سليمان ان المسيحيين السوريين يشاطرون اخوانهم السوريين ألم اللجوء والغربة، ويؤكد على ان افراد المجتمع الاردني والجمعيات استجابت للنداء الذي اطلقه الجامع والكنسية على حد سواء لمساعدة اللاجئين السوريين واحتضانهم متمنيا عودة السلام والامان الى سوريا والشرق الاوسط عموما.

فكرة الكاريتاس نشأت بوجود الآب جورج وهو سوري مسيحي قام على خدمة اللاجئين السوريين المسحيين وتأمين حاجاتهم المعيشية وتوفير مستلزمات الشتاء بالتعاون مع البعثة البابوية في عمان اضافة الى دعم جمعية الكريتاس وجهودها.

ام مروان مسيحية سورية لم تشفع اعوامها السبعين من دخول المعتقل بعد أن عانت ظروفا صعبة في سوريا مما اجبرها على الخروج من بلدها وتحولها الى لاجئة في الاردن منذ حوالي سنتين ونصف.

تتلقى أم مروان المساعدات من جمعية الكريتاس الا ان تلك المساعدات لاتغير من واقع كونها اصبحت لاجئة  ولا يغير من الم اللجوء على حد قولها.

بدوره الشيخ زايد حماد رئيس جمعية الكتاب والسنة ذكر لسوريون بيننا ان جمعيته تعاملت مع بعض اللاجئين السوريين من الديانة المسيحية وقدمت لهم المساعدات والدعم  , وأشار الى ان ان جمعيات الاغاثة تقدم الدعم لكافة محتاجيه وانها لا تفرق بين المحتاجين لأي سبب كان .