سوريون ينتقدون تعميم صفة اللجوء عليهم - صوت
نور خالد - سوريون بيننا
طغت صفة اللجوء على كافة السوريين المتواجدين في الأردن سواء أكان وجودهم من قبل قيام الثورة أو كان لغرض محدد كمستثمرين أو طلبة أو حرفيين.
التاجر رياث عكاش من مدينة حمص، يعمل في تجارة الألبسة جاء إلى الأردن لطلب الرزق، ويعتبر وصفه باللاجئ بـ"المعاناة". بعد أن أحس بفرق شاسع بين طريقة التعامل معه قبل الأحداث وبعدها " صوته"
طلال الحكيم طالب سوري يدرس في كلية القادسية، جاء إلى الأردن لاستكمال دراسته، فهو لا يعتبر نفسه لاجئا، ويعرب عن استيائه للخلط بين قاصد العلم واللاجئ. " صوت حكيم "
ولا يقتصر وصف السوريين باللاجئين على من جاء إلى المملكة لأسباب محددة, بل تجاوزهم ليشمل أفرادا تواجدوا في الأردن منذ سنوات.
فعبد القادر محمد وهو مدير أحد المطاعم، يتواجد في الأردن منذ أربعة عشر عاما، يبدي استيائه من أسئلة البعض المتكررة التي تلصق به صفة اللجوء "
المواطن الأردني عماد خليفة يرى أن هذا التعميم موجود بالفعل وأن أي مواطن سوري متواجد حاليا في الأردن يعامل على أنه لاجئ "صوته "، موضحا بأن زيادة عدد السوريين والأوضاع في سوريا تجعل الكثيرين يظنون بأن أغلب السوريين المتواجدين في الأردن من اللاجئين ويختلط عليهم الأمر.
إلا أنه يرفض هذا التعميم، مشيرا إلى تواجد عدد كبير من السوريين منذ زمن بعيد في الأردن بسبب الترابط الأسري أحياناً والتبادل التجاري، والدراسة وغيرها من الأسباب.
طغيان صفة اللجوء على السوريين تعود إلى كثرة أعداد السوريين الوافدة إلى المملكة بحسب أستاذ علم الاجتماع الدكتور موسى اشتيوي, بالإضافة إلى أن الصورة العامة والمتداولة في وسائل الإعلام تصف تشرد اللاجئين السوريين.
فيما يرى اشتيوي أن تعميم صفة اللجوء على السوريين غير دقيق ويدخل في نطاق "التعميم المغلوط".
بين ليلة وضحاها وجد السوري نفسه يحمل صفة "لاجئ" فكان من الصعب عليه تقبل هذا الوصف، خصوصاً وأن دخوله للأراضي الأردنية تم بشكل نظامي .
إستمع الآن