سوريون في الأردن قلقون على مصير آثار مدنهم

سوريون في الأردن قلقون على مصير آثار مدنهم
الرابط المختصر

تصدرت ثلاث مدن سورية تقرير  منظمة اليونسكو لأقدم عشر مدن في العالم مازلت مأهولة، في ظل تخوف كبير من السوريين في الأردن من مصير الأرث الحضاري والتاريخي لمدنهم جراء الحرب في بلادهم .

حلب أقدم مدينة في العالم  بحسب التقرير كان لها  النصيب الأكبر من هذا التخوف على لسان المديرة العامة لمنظمة اليونسكو ايرينا بكوفوفا والتي دعت إلى "ضمان حماية الإرث الثقافي الاستثنائي" في المدينة التي تشهد مواجهات عنيفة بين قوات النظام السوري والمقاتلين المعارضين..

رئيس منظمة ملتقى البيت الحلبي في الأردن صفوان زيزان، يعرب عن خشيته على مصير مدينته في ظل استمرار تدمير ما تبقى من هذا التراث العريق، متسائلا عما تخبئه الأيام القادمة من تدمير ما بناه الأجداد خلال عشرات القرون، واصفا مدينة حلب بأنها "صاحبة أقدم حضارة في التاريخ".

دمشق عاصمة الأمويين وثالث أقدم مدينة في العالم، يأمل محمد الدبس أحد أبناء "جلق" بأن تكون هناك جهات ضاغطة للمحافظة على تراثها وقيمته التاريخية، متخوفا من أن يفقد الأبناء جذورهم في تلك الأرض وأن ينفصلوا عن تراثهم القديم.

أما محمد جميل ابن اللاذقية وهي رابع أقدم مدينة في العالم، فدعا إلى محاكمة من يقوم بتدمير هذا التراث التاريخي، كما عبّر عن شوقه وحنينه لمدينته التي حرم منها مع عائلته، مستذكرا بحرها و آثارها التاريخية .

بين ماض عريق وحاضر مؤلم تبقى المدن السورية بانتظار جيل جديد من أبنائها يعيد لها شمسا انطفأ وهجها منذ أمد ليس بالقصير.