انتقدت منظمة العفو الدولية "إخفاق" الاتحاد الأوروبي في لعب دوره في إيواء اللاجئين السوريين والحواجز التي وضعتها دوله للحد من العدد الذي تستضيفه، معتبرة أنه أمر "مخجل ".
وأضافت المنظمة في بيان لها يوم الجمعة، والذي حمل عنوان "إخفاق دولي: ازمة اللاجئين السوريين" إن "عدد اللاجئين الذين ستستقبلهم الدول الأوروبية قليل جدا".
وأضافت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها ان المانيا "تعهدت باستقبال 10 الاف لاجئ اي 80% من تعهدات الاتحاد الاوروبي" في حين عرضت فرنسا استقبال 500 لاجئ، مشيرة إلى أن 18 دولة في الاتحاد الأوروبي من بينها بريطانيا وإيطاليا لم تعرض استقبال اي لاجئ.".
هذا البيان أثار ردود أفعال مختلفة بين السوريين في الأردن الذي يستضيف على أراضيه مئات الآلاف من اللاجئين السوريين.
أمجد الطويل يرى أن الخذلان ليس فقط من الأوربيين بل من العالم أجمع، مشيرا إلى أن الدول تتناوب فيما بينها في خذلان الشعب السوري الذي يدفع الثمن في النهاية.
أحمد قرة محمد يذهب إلى أن العالم لا يقدم إلا الوعود تلو الوعود لمساعدة السوريين والتي يتم تنفيذها.
أما منظمة البيت الحلبي فيدين رئيسها صفوان زيزان، تخاذل العالم ودعاة حقوق الإنسان وتساءل "هل أصبح على السوريين استجداء دعاة حقوق الحيوان بسبب فشل دعاة حقوق الإنسان وخذلانهم الشعب السوري".
وحمل صفوان الدول الأوربية مسؤولية هذا الخذلان باعتبارها دول تدّعي حقوق الإنسان بينما سقطت في اختبار السوريين، على حد تعبيره.
وترى إحدى السوريات أنه لا يجب التعويل على الغرب بأي شيء، مؤكدة أن جميع الدول بما فيها دول اللجوء مسؤولة عن الأرواح التي سقطت في خيام اللجوء.
أما الدكتور محمد سليمان عناد فيرى أن الدول الاوربية تفي بالتزاماتها حسب القانون وليس حسب العاطفة وان هذه الدول تقدم مساعداتها عبر مفوضية اللاجئين التي تقوم بدورها بتقديم الخدمات في دول الجوار السوري،.
فيما تعرب إحدى السوريات عن أملها من الدول الاوربية بفتح الباب أمام السوريين للحالات الإنسانية والمرضية أيضا فتح الباب امام المنح الدراسية للطلبة السوريين
وبعيدا عن كل الأراء تبقى أمامنا حقيقة واحدة وهي أن أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري فقدوا كل شيء ماعدا حياتهم وأملهم.