سوريات بلا حدود يفتتحن داراً للجرحى

سوريات بلا حدود يفتتحن داراً للجرحى

سوريون بيننا_رانيا حمور

أطلقت نساء سوريات مبادرة "سوريات بلا حدود" لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن بافتتاح "دار الجرحى" لمتابعة الحالة الصحية بعد العمليات الجراحية في العاصمة عمان.

المبادرة أطلقتها سبع نساء سوريات  قدمن الأردن للوقوف علىى اوضاع  اللاجئين السوريين، وخلال تنقلهم بين منطقة وأخرى لرصد حال اللاجئين تكونت  الفكرة عن احتياجاتهم وتشكيل فريقهم المتواضع.

أجمعت السيدات السبع على إطلاق مشروع دار الجرحى أولا،  التي تتسع لعشرين جريح يتلقون العلاج الفيزيائي والنفسي من خلال غرفة دعم خاصة،  بالإضافة الى عرض أفلام وثائقية لترفيه المرضىى وإبعادهم عن أجواء الحرب في سوريا.

الصيدلانية سمارة الأتاسي إحدى القائمات على دار الشفاء تحدثت عن الفريق الطبي من ممرضين ومعالجين في الدار و عن الشروط المتبعة في اختيار المرضى، موضحة" الممرضين يناوبون 24 ساعة وهناك معالج فيزيائي متواجد دائماً ، شروط اختيار المصاب أن يكون موجود في الاردن بشكل نظامي حاصل على موافقة امنية  و أن يكون لديه كفالة اذا كان من مخيم الزعتري و يجب أن يكون وضعه مستقر و لا خطورة على حياته "

علي البالغ من العمر 12 عاما يستكمل العلاج، يؤكد ان الدار افضل بكثير من المستشفى فحالته النفسية  أفضل وزاد إقباله على الحياة، كما يقول" يمر علي الممرضين والطبيب وكذلك السيدات إذ وعدنني بمتابعة تعليم ويدرسني اليوم أستاذ لغة عربية  ورياضيات "

سرعان ما ضاعفت السوريات نشاطهن فأتبعن دار الجرحى بمركز لتدريب وتأهيل السيدات السوريات من أمهات وزوجات شهداء سعياً للوصول الى الإكتفاء الذاتي و للتخفيف من التواكل عند المراة السورية و اخراجها من الحالة النفسية التي تعانيها و مساعدتها في إعالة اسرتها، تقول سمارة:" ان الحالة السورية طالت لذلك  نسعى  لتشغيل اكبر عدد ممكن من النساء  في الطبخ و الاشغال اليدوية التي تشتهر بها النساء السوريات، اعتمدنا بداية 3 نساء للطبخ و 3 نساء للأعمال اليدوية و سيتم بيع المنتجات في السوق الأردنية ،وستقام دورات تدريبية لتدريب عدد من الفتيات على تصفيف الشعر و الرسم على الزجاج ، وريع هذه المشاريع سيعود لعائلات سورية جديدة"

تضع سوريات بلا حدود جدول لإدارةاللمشاريع ويتناوبن في الحضور إلى الأردن للإشراف عليها وتمويلها من الأصدقاء والمهتمين بعيداً عن الأهداف السياسية على حد قول سامرة "تمويل المشروع هو مبادرة شخصية من السيدات و الاصدقاء و التمويل غير مشروط و ليس من جهات رسمية و هي مشاريع خيرية و ليس لها اي هدف سياسي"

وتضيف راوية أن الخطوة القادمة ستكون داخل الأراضي السورية بشكل أكبر وأوسع لتحقيق أهداف المجموعة بالعمل مع كل سوري يحتاج للدعم " نحن بدأنا وانشاء الله الخطوة القادمة ستكون في سوريا"

 بداية موفقة وأحلام كبيرة لو تحققت سيكون لسوريات بلا حدود نصيب من اسمهم ونصيب في بناء سوريا المستقبل وطنا لكل السوريين وبلا حدود.

أضف تعليقك