أزمة اللاجئين التي تتفاقم مع ازدياد مدة اللجوء وتتفاقم معها اشكالية العمل الإغاثي والتطوعي وذلك لانخراط الكثير من الشباب في الإغاثة وهم لا يمتلكون الخبرة للتعامل مع اللاجئين وتطوير وسائل الاغاثة.
وعلى ذلك فقد عقدت أمس دورة لأخلاقيات العمل التطوعي ومبادئ المقابلة لصقل قدرة المتطوع على التعامل مع اللاجئين بمهارة وإحترام كما يقول الأخصائي النفسي أحمد الربايعة وهو من طرح فكرة هذه الدورة.
اللاجئون في المخيمات أصبحوا ينظرون بعين الريبة لكل من يحاول مقابلتهم واعداً إياهم بحل مشاكلهم وذلك أدى لصعوبة القدرة على التواصل معهم كما قالت المتطوعة أماني عبده.
لم يكن العمل التطوعي في سوريا موجوداً على الإطلاق وذلك أدى إلى ضعف قدرة الشاب السوري على العمل التطوعي على خلاف الوضع في الأردن الذي تكثر فيه الأنشطة التطوعية، فجاءت ورش العمل التدريبية للمتطوعين لسد هذه الحاجة كما يقول الدكتور محمد الرحابي الناشط في العمل التطوعي والحاصل على لقب أفضل شخصية عربية جراء عمله التطوعي .
توسعت الدورة للتناول كيفية خلق المبادرات التي تستطيع أن تحقق نتائج كبيرة، وقد كان مثال السوق الخيري الذي بدأ قبل سنتين كفكرة صغيرة وتوسع حتى أصبح مشروع حكومي يسمى بنك الملابس.
عدم جمع بيانات دقيقة عن اللاجئين كان إحدى أكبر المشاكل التي تواجه العمل الإغاثي وتؤدي إلى ضياع الأموال المرصودة لها كما تقول المتطوعة بنان فهد.
محمود صدقة أحد العاملين في العمليات الإغاثية للسورين في الأردن قام بتدريب مجموعة 50 متطوع كباحثين اجتماعيين أصبحت لديهم قدرة أكبر على العمل مع اللاجئين في مخيم الزعتري.
هذا تستمر الدورة مساء اليوم ويخصص هذا اليوم للتدريب على مقابلة اللاجئين وكسر الحواجز معهم وكسب ثقتهم وتدريب المتطوعين أيضاً كي لا يقوموا بالاساءة لمن يريدوا أن يساعدوهم وسيقوم بها الأخصائي النفسي أحمد الربايعة
العمل التطوعي قد يضيف للانسان الكثير لكنه أيضا قد يترك آثارا سلبية عند اللاجئين لا يمكن محوها إن لم تتم المعاملة الجيدة معهم.