دورات المياه في الزعتري .. بؤرة للمخاطر- صوت
حزم المازوني - سوريون بيننا
تحولت دورات المياة العامة المشتركة بين اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري الى بؤرة للمخاطر خصوصا في ساعات الليل المتأخرة بحسب لاجئات سوريات، فالحمامات المخصصة للاجئين في المخيم قليلة وتقع على مسافة بعيدة عن الكثير من الخيام بل وتفتقر للإضاءة.
تحت جنح الظلام تجد اللاجئات السوريات المضطرات للذهاب لقضاء الحاجة أنفسهن ضحايا للتحرش الجنسي أو الاعتداء خصوصا العزباوات منهن كما تشير اللاجئة السورية غزل التي تجرأت على التصريح واصفة الحمامات العامة بوكر للزعران.
"مافي أمان " تختزل غزل الواقع بهذه الكلمات، فهي لا تجرؤ على الذهاب الى الحمامات الا برفقة أحد رجال العائلة لينتظرها في الخارج حتى تفرغ من قضاء حاجتها، وإن لم يكن أحدهم متواجدة فعليها الإنتظار، ناهيك عن القذارة الموجودة في الحمامات.
ولكي تستطيع الاستحمام ابتدعت غزل حماما في خيمتها بعزل قسم من الخيمة ببعض الستائر.
لا يشمل الخوف النساء فقط في المخيم، فحتى اللاجئ السوري أبو محمد لم يتجرأ على الخروج الى دورات المياه ليلا ويؤكد ان اللاجئين القدامى نصحوه بعدم المجازفة في الخروج من خيمته ليلا.
اما أبو ياسر فيرى ان الخروج الى الحمام او دورات المياه في الليل ليس امرا آمنا فالمشاكل كثيرة في المخيم ليس أولها اللصوص وليس اخرها انتشار عصابات التجارة السوداء من والى مخيم الزعتري، ويؤكد ان المرأة لا يمكن ان تزور دورة المياه بدون مرافقة رجلين على الأقل.
هذا الواقع الذي يعيشه اللاجئ السوري في مخيم الزعتري يؤكد أنمار الحمود المنسق العام لشؤون اللاجئين انه سيتغير على يد الإدارة الجديد للمخيم، فقد أنشأت وحدة امن في المخيم وستقوم على تسيير دوريات راجلة بالإضافة الى الدوريات المتحركة الراكبة لتنظيم وضمان الامن وسيتم التعاون والتنسيق مع بعض الشباب السوريين في المخيم لإنشاء حرس خاص لعائلاتهم.
بين تسلم إدارة وأخرى يبقى اللاجئ السوري فاقدا لأبسط ضرورات الحياة في ظل انعدام الامن في المخيم.
إستمع الآن