خوف أهالي الزعتري على أطفالهم يحرمهم من التعلم

خوف أهالي الزعتري على أطفالهم يحرمهم من التعلم
الرابط المختصر

سوريون بيننا_ هبة خرده جي

في العام ألف وتسعمائة وتسع وثمانين أقر زعماء العالم بحاجة أطفال العالم الى اتفاقية خاصة بهم أقرت تلك الاتفاقية بحق جميع أطفال العالم بالتعل ، لكن يبدو أن تلك الإتفاقية أسقطت من حساباتها سهواً أو عمداً حقوق أطفال اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري.

مازالت الطفلة اللاجئة ملاك متمسكة بحقها الطبيهي بالتعلم رافضة التعريف عن نفسها إلا بطالبة العلم ، لكن ملاك لم تعد تذهب إلى المدرسة ذلك أن بعد المدرسة عن خيمتها وخوف والدتها من إرسالها الى المدرسة البعيدة في المخيم يحول دون تحصيل ملاك للعلم.

 أم ملاك تقول :

"المكان بعيد والمشوار طويل، بخاف عليها, وأنا ماعندي ولاد صغار مابقدر وديها , سجلناها هلأ بالمدرسة السعودية على أساس آخر الشهر تفتح "

ليس خوف الأمهات على بناتهن فقط من يحرمهن من التعلم ، فكذلك  للصبية نصيب من هذا الحرمان أيضاً.

فأحمد طفل لاجئ استبدل قلمه بعصاة يجر بها آماله المعلقة بذهابه يوماً ما إلى تلك المدرسة التي تبعد ثلاثة كم عن خيمته، وانشغال والده بتأمين لقمة العيش لا يمنحه الوقت الكافي لتحقيق أمنية أحمد، إلا في حال تم افتتاح المدرسة السعودية الجديدة بجانب المخيم السعودي القريب، على حد وصف أبو أحمد.

بعض النساء اللاجئات اللاتي تحدثنا إليهن اقتصر خوفهن على البنات دون الصبية ، فأم أنوار ترسل ولدها  رغم صغر سنه وحيداً إلى المدرسة البحرينية البعيدة دون أخته أنوار مبررة ذلك بخوفها الشديد على الفتاة.

تكاد مشكلة هؤلاء  الأطفال تحل قريباً على حد وصف مسؤول الإعلام والإتصال في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين سمير بدران:

"نحن بالمراحل الأخيرة لتركيب المدرسة الثانية السعودي وسيتم نقل كل الطلاب المدارس الجديدة الأقرب "

إحدى أطفال المخيم تقول :

"اسمي سهى رأفت الحريري عمري 12 سنة وأنا بالصف السادس, المدرسة بعيدة وما خلانيش أبوي أروح عليها، وقلتلو بس تفتح المدرسة الجديدة بدي روح مابقدرش أنا أضلني بلا مدرسة"

تبقى أبصار سهى و أحمد وملاك وأنوار وغيرهم الكثير معلقة بذلك المكان الذي تشاد عليه المدرسة السعودية الجديدة ، والتي ستمنحهم حقهم بالتعلم بعد طول حرمان.