"حبّة حلب" أو اللشمانيا باسمها العلمي مرض جلديٌ انتشرً في الأراضي السورية الشمالية سابقا إلا أنه عاد مع سوء الأوضاع الصحية لينتقل مع بعض اللاجئين إلى الأردن.
المرض عبارة عن دمّل أحمر بنفسجي مكسوٍ بقشرة تسمى مسمار ينتشر بسبب سوء الصرف الصحي وعدم نقل القمامة والوضع السيء كما في مخيم الزعتري، وذلك كما يقول الدكتور خالد عبد الرحمن المختص في معالجة اللشمانيا بين السوريين.
انتشار المرض في الأردن نادر مما صعّب إيجاد الدواء في صيدليات المملكة إضافة إلى غلاء ثمنه كما يقول الدكتور خالد عبد الرحمن، ويضيف أنه يضطر إلى طلب الدواء من اصدقاءه في الخارج لمعالجة السوريين المصابين به.
زكريا أحد الذين أصيبوا بالمرض ولم يستطع احد المراكز الطبية في الأردن معرفة المرض فكانوا يعالجوه بمراهم تفاقم الالتهاب.
مدير مديرية الأمراض السارية محمد عبداللات يقول إنه تم رصد المرض وعلاج بعض السوريين منه في المراكز الطبية.
121 اصابة بين السوريين من بداية عام 2013 إلى الآن كما يقول الدكتور خليل كناني مسؤول الأمراض الطفيلية ويضيف كناني أن حالات الاصابة بين الأردنيين لا تصل الاربعين حالة. ولم تتم بعدوى طريق السوريين.
العدوى من المرض صعبة لأنها لا تنتقل من انسانٍ لآخر بل عن طريق حشرة "السويكته" لذلك لا يوجد حالات عدوى ما بين السوريين والأردنيين.
كناني يؤكد وجود الدواء،وأنه قد يكون الطبيب المعالج يريد دواء كان يعرفه بسورية . إضافة إلى أن الدواء سعره مرتفع جداً فهو موجود بكمية محدودة وغير موجود في الصيدليات وتوزعه المديرية على مراكز محددة لذلك من الصعب إيجاده".
يواجه السوريون مع مشاكل لجوئهم إعادة بعثٍ لأمراضٍ سابقةٍ لا حمل لهم بها. هذه الأمراض لا تحل فقط بعلاجها بل بحل الأوضاع الصحية السيئة التي تعيد تخصيبها.