جودة للمجتمع الدولي: نتقاسم القليل مع الاشقاء السوريين

الرابط المختصر

جودة للمجتمع الدولي: نتقاسم القليل مع الاشقاء السوريين

قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده اليوم من مخيم الزعتري إن الأردنيين يتقاسمون “القليل” الذي يملكونه مع اشقائهم السوريين، مناشداً المجتمع الدولي في ذات الوقت لمد يد العون للأردن لمواجهة تداعيات الأزمة السورية.

 

، وناشد جودة “الدول المانحة والمجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياتهم الانسانية تجاه الاردن الذي يؤدي دورا انسانيا هاما نيابة عن العالم في استقبال اللاجئين السوريين وتحمل الاعباء الكبيرة الناتجة عن قيامه بهذا الدور”.
وقال خلال افتتاحه الاجتماع الوزاري الثالث للدول المستضيفة للاجئين السوريين الذي انعقد في مخيم الزعتري اليوم، “ان الاردن مستمر بتوجيهات من الملك عبدالله الثاني بايواء وتقديم الخدمات للاجئين السوريين ولا بد من دعمه ومساندته لتمكينه من الاستمرار بهذا الدور خاصة في ظل تفاقم الازمة السورية”.
ويهدف الاجتماع الذي انعقد بمشاركة وزراء خارجية كل من العراق هوشيار زيباري، وتركيا احمد داوود اوغلو، ونائب وزير الخارجية المصري للشؤون الافريقية حمدي لوزه، ووزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انتونيو غوتيرس، بحضور وزير الداخلية حسين المجالي ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور ابراهيم سيف، “الى تسليط الضوء على الاوضاع الانسانية الناتجة عن الازمة السورية، وجذب انتباه العالم وتركيزه على هذه الاوضاع، وحث المجتمع الدولي على تقديم الدعم اللازم لدول الجوار السوري لتتمكن من القيام بواجبها الانساني تجاه استضافة اللاجئين السوريين”.
وقال جوده ان ما يحدث في العالم من احداث وتطورات وغيرها “يجب ان لا يكون عاملا لنسيان موضوع التداعيات والازمة الانسانية لسورية وانعكاساتها”، مؤكدا اهمية استمرار التنسيق بين الدول المستضيفة للاجئين السوريين والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وبين ان هناك حاجة لمراجعة كاملة لمنهجية التعامل مع الاحتياجات الانسانية وتدفق اللاجئين السوريين الى دول الجوار السوري.
وقال ان الاردن يستضيف مليونا و 300 الف لاجئ سوري على اراضيه الآن، منهم 600 الف مسجلون كلاجئين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، و700 الف غير مسجلين ويعيشون في الاردن، وهذا يشكل عبئا كبيرا على الاردن الذي يقدر عاليا المعاناة الانسانية للشعب السوري، ويتقاسم ابناؤه القليل الذي يملكونه مع اشقائهم السوريين.
واشار الى انعكاسات ذلك على الاردن ايضا في حال الاستدامة في استقبال اللاجئين حيث يوجد الآن اكثر من 120 الف طالب سوري يدرسون في المدارس ويتزايد هذا العدد كل فصل دراسي، اضافة الى تزايد العبء على المستشفيات التي اصبحت نسبة إشغالها 100 بالمائة، والبنى التحتية في الاردن الذي يستورد 96 بالمائة من حاجته من الطاقة من الخارج، كما اشار الى الانعكاسات الكبيرة لتدفق اللاجئين السوريين الى الاردن على قطاع المياه خاصة وان الاردن من افقر دول العالم في قطاع المياه.
واكد اهمية التوصل الى حل سياسي للوضع في سورية والذي ينعكس بالتالي على الوضع الانساني، وثمن عمل ودعم المنظمات الدولية والدول الشقيقة والصديقة، مؤكدا ان الاردن بحاجة الى مزيد من الدعم.
من جهته اشار المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انتونيو غوتيرس ان التمويل الدولي لدعم اللاجئين السوريين لا يتجاوز 25 بالمائة من احتياجاتهم.
وقال ان الدعم المقدم بهذا الخصوص هو دعم قليل جدا ويجب ان يكون هناك دعم من المجتمع الدولي وعلى مختلف المستويات المعلقة بالميزانيات والبنى التحتية والنظام الصحي والتعليمي والطاقة، مشيرا الى وجود تغيير كبير في ديمغرافية الدول التي تستقبل اللاجئين السوريين.
واكد الحاجة الى زيادة وتطوير الدعم الدولي للاجئين السوريين والدول المستضيفة، داعيا الى ان يكون هناك مشاركة من الدول الاخرى في استقبال اللاجئين السوريين وفتح الحدود لهم واعطاء فرص اكبر لاستقبالهم ودعمهم.
يشار الى ان اجتماع اليوم هو الاجتماع الثالث للدول المستضيفة للاجئين السوريين حيث سبق الاجتماع الاول في جنيف والاجتماع الثاني في تركيا.