تناول قضايا السوريين في الإعلام.. بين الموضوعية والتضخيم

تناول قضايا السوريين في الإعلام.. بين الموضوعية والتضخيم
الرابط المختصر

يشكل الإعلام بكافة أشكالة مساحة لتحديد العلاقة ما بين اللاجئ السوري والمواطن الأردني من خلال توطيد هذه العلاقات أو التسبب في توترها.

الصحفية المتخصصة برصد وسائل الإعلام سوسن زايدة ترى أن الإعلام كان غير منصف بتغطية قضايا اللاجئين، إذ أنه يضخم بأعداد اللاجئين ووكلفة استضافتهم ويركز عليها دون التركيز على معاناتهم الإنسانية.

وتشير زايدة إلى أن بعض الكتاب المشهورين ساهموا بإيصال صورة سيئة عن اللاجئين السوريين، "ففي جريدة الرأي الحكومية التي عليها أن تأخذ بعين الاعتبار قضية اللاجئين، كانت هناك مقالات تنشر لكتاب كبار تتسم بخطاب عنصري ووصف مقيت للاجئ السوري"، على حد تعبيرها.

من جانبها، أكدت رئيسة تحرير صحيفة الغد جمانة غنيمات أن نسبة اللاجئين الكبيرة في المجتمع الاردني وعدم كفاية الدعم المقدم لاستقبالهم، فرض تغطية إعلامية كبيرة لقضايا اللاجئين، مؤكدة حرص صحيفتها على توخي الموضوعية في تناول هذا الملف.

أما عن الناحية الإجتماعية فتوضح سوسن زيادة أن بعض وسائل الإعلام ركزت على إبراز هوية السوري في أي قضية سلبية تحدث في المجتمع خاصة من خلال عناوين الأخبار، أما إن كان من قام بالحادثة أردنيا فإن قيمة الخبر تقل ولا يتم ذكر شيء عنه في هذه الوسائل.

هذا وعقد مهرجان كرامة الرابع في عمان ندوة حول الإعلام حول سورية وقضايا اللاجئين، حيث أكد المتحدثون على ضرورة تناول قضايا اللاجئين وفق معايير الإعلام من موضوعية ومصداقية وعدم اللجوء إلى التضخيم، بناء على رؤية سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.

وما بين تضارب الآراء حول تناول قضايا اللاجئين، يظل اللاجئون جزءا هاما من مادة دسمية لكل وسائل الإعلام.