منظمات وهيئات شبابية تطوعية اتخذت من العالم الافتراضي وسيلة لمساندة اللاجئين السوريين من خلال توفير فرص العمل ونشر المعلومات والقرارات المتعلقة بهم والتي من شأنها أن تساعدهم في تحسين أمورهم الحياتية والمستقبلية.
منظمة جسور التي باتت تحتوي على ثلاثين ألف عضو قامت عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي بتشكيل طاقم يعمل على الأرض في مجالات التدريس وتأمين فرص العمل للاجئين.
كما تقوم عن طريق شبكات التواصل بربط المتطوعين لعمل ورشات تدريبية "وذلك لزيادة قدرة الشباب السوريين على توجيه طاقاتهم والاستفادة منها" كما تقول المنسقة في منظمة جسور دانيا اسماعيل.
"دوباره" موقع ببصمة سورية يقدم ارشادات للاجئين السوريين لتسهيل معاملاتهم في اللجوء، كما يحاول تأمين فرص استثمارية لكل شاب سوري مبدع ويوفر فرص العمل والمنح الدراسية ليس فقط بنشر الإعلانات عن طريق موقعه أو صفحاته على شبكات التواصل بل أيضا بالتواصل مع الجامعات والمستثمرين
عضو الهيئة التعليم في الإئتلاف المعارض حسان السعد يقول إنهم استطاعوا بمساعدة موقع دوباره على تأمين منح دراسية لشباب لا يملكون حتى جوازات سفرهم.
المنظمات الدولية لاحظت أهمية شبكات التواصل وقدرتها على الوصول للاجئين السوريين فقامت باستفادة منها لتوصيل المعلومات وحقوق اللاجئين بل وتوضيح الكثير من الاشكاليات، فقد قامت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتعاون مع bbc بانتاج تقارير مصورة لإيصال أكبر قدر ممكن من المعلومات التي تساعد اللاجئ السوري والتنبيه للاشكاليات كالتقرير الذي عملته عن أهمية تسجيل المواليد الجدد الذين قد تضيع حقوقهم.
سنوات اللجوء الثلاث صقلت الشباب السوريين ليستطيعوا التعامل تطويع كافة الوسائل لمساندة اللاجئ السوري في الخارج، ونقل نبض الشارع من الداخل بعد ان كسرت وسائل التواصل احتكار الاعلام الرسمي للحقيقة.