تخوف من أهالي طلبة المدارس من استمرار العمل بالتوقيت الصيفي
إذا بدهم يضلوا على هذا التوقيت مشكلة يعني بطلع إبني وهي الدنيا عتمة" هكذا بدأ إبراهيم وهو سوري حديثه عن دراسة الحكومة لقرار إلغاء التوقيت الشتوي والاستمرار بالعمل بالتوقيت الصيفي طيلة السنة، فيقول إن إبنه يضطر للخروج باكرا للمدرسة عادة كونه في مدرسة خاصة في الفترة الصباحية، وذلك لأن مدرسته خارج مدينة إربد ما يضطره لأن يخرج في جولة الباص الباكرة.
وتابع أنه ضد إلغاء التوقيت الشتوي لأنه الأفضل بالنسبة له وللأهالي للاطمئنان على أبنائهم ب خروجهم مع بداية النهار وذلك لعدم وجود الأمان وخوف الأطفال، لافتا إلى أنه وحتى لو تم إلغاء التوقيت وتأخير الدوام ساعة فلن يجدي لأن ابنه بطبيعة الحال يخرج قبل طلوع الشمس.
يرفض أهالي الطلبة الأردنيون والسوريون قرار الحكومة بإلغاء التوقيت الشتوي لهذا العام والعمل بالتوقيت الصيفي طيلة الوقت، مع تخوفاتهم الكبيرة من خروج أبنائهم باكرا وقبل طلوع الشمس، مطالبين في حال تم إلغاء التوقيت الشتوي تعديل دوام طلاب المدارس وحتى الموظفين ليتناسب مع أوقات خروج أبنائهم للمدارس.
وبحسب مصدر حكومي مطلع تم الإعلان خلال أيلول عن نية الحكومة لإلغاء التوقيت الشتوي دون بيان لأي تفاصيل أخرى، ما آثار حفيظة المواطنون بين القبول والرفض للقرار، فيما أكد الناطق باسم الدولة فيصل الشبول يوم الخميس على أن هذا القرار ما يزال قيد الدراسة وأن لا شيء رسمي حتى الآن.
رجاء السبسبي سورية وأم لفتاتين أحداهما تخرج للمدرسة ضمن الفترة الصباحية والثانية ضمن الفترة المسائية، تقول في مقارنة بين بناتها أن إلغاء التوقيت الشتوي سيكون مناسبا لذات الدوام المسائي إلا أنه لن يكون مناسبا لابنتها التي تخرج في الصباح، وأن عدم إلغاء التوقيت الشتوي هو الأفضل لها في الحالتين.
وتضيف أن ابنتها ستضطر للخروج باكرا قبل شروق الشمس خاصة وأن الباصات تنقل لأكثر من مرة، "حتضطر تقعد لحالها بالعتمة خاصة إنها مدرسة بنات مافي حركة ولا شباب أو شي الواحد يعني بخاف "، مع التخوفات كونها فتاة وطفلة من خروجها في وقت باكر خاصة وأن المدرسة بعيدة إلى حد ما عن مكان سكنهم في قرية حاتم في إربد.
وتطالب في حال تم الإصرار على القرار أن يتم تأخير الدوام لساعة، وذلك لأن ابنتها تخرج في العادة في السادسة صباحا مع بداية شروق الشمس فكيف مع إلغاء التوقيت، مؤكدة على أنها لم تمر بتجربة إلغاء التوقيت من قبل.
نجوى القبيلات الأمينة العامة في وزارة التربية والتعليم في آب لعام 2021 قالت أنه 2.2 مليون طالب وطالبة سيلتحقوا بمدارسهم مع بدء العودة للتعليم الوجاهي في الأول من أيلول.
إستمع الآن
التوقيت الصيفي أطول
كان مجلس الوزراء قد قرر هذا العام تقديم العمل بالتوقيت الصيفي لكل الأعوام القادمة من آخر خميس في شهر شباط بدلا من آخر خميس في شهر آذار مع الإبقاء على موعد العمل في التوقيت الشتوي من آخر خميس من شهر تشرين الأول.
اعتراض ورفض إبراهيم ورجاء لقرار الإلغاء لا يختلف عن أم أنس فهي أم أردنية لديها ابنة في المدرسة في الفترة الصباحية ترفض قرار إلغاء التوقيت الشتوي إذ أنه سيسبب حالة من "الخربطة" بين دوام الطلاب وأهاليهم من عدم تنظيم بين الدوام لهما.
واعتبرت أن هذا القرار ليس في مكانه خاصة أن الكثير من الأهالي يقومون بتوصيل أبنائهم للمدارس بعدها يذهبون لوظيفتهم، ما سيتسبب في تأخير الناس عن مواعيد دوامهم أيضا إلا في حال تم التنظيم بينهما، فهناك تخوفات كثيرة ولكن في حال الإصرار على القرار عليهم تأخير دوام الأهل والأولاد وخلق توازن حتى يصبح القرار صحيح.
وأكدت أم أنس على أن عدم تغيير التوقيت سيتسبب بضرر كبير للكثير من الأهالي خاصة من لديهم أطفال بأعمار صغيرة " ماراح يقدروا يأمنوا عليهم بأي مكان حتى ييجي وقت المدرسة ولازم يراعوا ظروف هالأهالي" لذلك يجب عليهم دراسة كل شيء بشكل منطقي قبل اتخاذ أي قرار.
في حين يؤكد الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم أحمد المساعفة على أن القرار المتعلق بتغيير التوقيت من صيفي إلى شتوي أو تعديل التوقيت مرتبط في رئاسة الوزراء، وأن وزارة التربية والتعليم لا يوجد لديها أي قرار رسمي بهذا الخصوص، وفي حال أصبح هناك أي قرار رسمي " حينها لكل حادث حديث".
وأوضح أن المدارس التابعة للوزارة أكثر من 800 مدرسة تعمل بنظام الفترتين وتم زيادة 42 مدرسة تعمل في الفترتين لهذا العام وهذا كله يشكل 20% من المدارس، إذ تم زيادة عددها لاستيعاب العدد الكبير الذي انتقل من المدارس الخاصة للمدارس الحكومية بطاقم إداري وتدريسي كامل كأنها مدارس جديدة لكن بنفس المبنى.
وبين أن مواعيد البدء والانتهاء للفترتين، فالدوام الصباحي يبدأ في الساعة السابعة وحتى الساعة الثانية عشرة ويبدأ المسائي من الساعة الثانية عشرة ونصف وحتى الساعة الرابعة إلى الرابعة والنصف، وأن قرار الوزارة سيراعي مصلحة الطلاب والكوادر الإدارية والتدريسية.