تأريخ الحالة السورية عبر المدونات

تأريخ الحالة السورية عبر المدونات
الرابط المختصر

يعد التدوين من إحدى أهم وسائل تأريخ الأحداث الإنسانية السورية، بعيداً عن الأجندات السياسية لجل وسائل الإعلام .

"يوميات سورية".. مشروع يقوم به مجموعة من الشباب السوري لجمع قصص السوريين وما تعرضوا إليه خلال الأحداث السورية بفريق مكون من 25 شخصا يجمع ويؤرشف ويسجل ويترجم القصص وينشرها.

وتقول رنيم إحدى مؤسسات المشروع، إن القصص التي يرويها السوريون تجد طلبا من المجلات الأجنبية، ولذلك يقومون بترجمتها، إضافةً إلى تسجيل تلك القصص صوتيا، كما صورت إحدى تلك القصص كفيلم قصير لاقى نجاحاً ملحوظا، إلا أن انعدام التمويل منعهم من متابعة تصوير القصص.

مدونة "حكايتنا".. تقوم على توثيق الحالة الإنسانية للسوريين والإبداعية بعيداً عن السياسة أو الدين بعدة لغات، كما يقول أحد الموؤسسين سليمان أوصمان.

ويشير أوصمان إلى أنّ المدونة ستكون مفتوحة لجميع شرائح المجتمع السوري المغترب وغير محصورة بالقصص، بل ستشمل التصوير والرسم والمواد المصورة التي تمس السوريين.

المدونة والروائية علا عليوات ترى أن هذه المدونات توفر قصصا إنسانية لا يمكن أن توجد في نشرات الأخبار التي تتبع أجندات سياسية.

وتؤكد المدونة المختصة في توثيق القصص ميساء خضير أن الانترنت منصة مهمة لتناول ونشر القضايا الإنسانية، وذلك لصعوبة الدخول إلى سورية ومتابعة الأحداث الإنسانية من الداخل، إضافةً إلى أن النشر الإلكتروني سيساهم بإيصال صوت السوريين لمختلف القارات.

توفر شبكات التدوين مخزونا غنيا بالحالة الإنسانية في الأحداث السورية الفائضة بالمعاناة والخراب، لكنه أيضاً مخزونٌ مفعمٌ بالأمل بحياةٍ أفضل.