بيان رئيس الائتلاف السوري المعارض حول قتل الدكتور الشيخ سعيد رمضان البوطي رحمه الله
أحمد معاذ الخطيب - رئيس الائتلاف السوري المعارض
بيان حول قتل الدكتور الشيخ سعيد رمضان البوطي رحمه الله:
بعد التشاور مع كثير من علمائنا الافاضل فاننا نقرر ان قتل الدكتور البوطي هو جريمة بكل معنى الكلمة ، وان علماء بلاد الشام طالما اختلفوا في رؤيتهم للامور ، ولكن لم يبلغ بهم الامر ان يستبيحوا دماء المسلمين فضلا عن اهل العلم فيهم ، او ان يرضوا باستباحة حرمات المساجد ، او يرضوا بقتل المدنيين ، وما كان بينهم من الاخلاق رغم اختلافهم شيء مشهود به. اننا نختلف مع الدكتور البوطي رحمه الله في امور كثيرة سابقا ولاحقا ، ولكننا نعرف مكانته في العلم وسابقته في الدعوة الى الله ، وحرصه على هداية العباد ، ونعرف ما زرعه من الخير في مجتمع كان محروما من ابسط حقوق الناس الشرعية والانسانية. لانكاد نتفق معه في رأي سياسي ، ونرى وقوفه مع الحكام اجتهادا غير صحيح ، ولكننا ننظر الى قتله على انه جريمة تفتح ابوابا من الشر لا يعلمها الى الله. وحده النظام الذي اعتقل واعدم المئات من علمائنا هو الذي يمكن ان يقوم بذلك الفعل الخسيس ، وما جريمة قتل علماء حوران قبل اسبوع والتي ثبت لدينا قيام النظام بها ، ثم اغتيال العالم الجامع الشيخ رياض الصعب بعدها ، واليوم جريمة اغتيال العلامة البوطي الا حلقة واحدة من مسلسل ترويع جديد للشعب السوري ولعلماء المسلمين. لدينا معلومات وشواهد تؤكد بداية انقلاب في تفكير الدكتور البوطي رحمه الله ، ونعتقد ان النظام قام بتصفيته خشية موقف شجاع منه قد يقلب الموازين كلها. النظام الذي يقصف الشعب بالطائرات والصواريخ ، ويهاجم المخابز والجامعات ويدمر المساجد ويعتدي على حرمات الناس هو وحده الذي لا يتورع عن قتل عالم مثل الدكتور البوطي. نعزي علماء بلاد الشام ، وسائر اهلنا الذي استشهد من ابنائهم العشرات في التفجير الآثم في جامع الإيمان. اللهم ان كان محمد سعيد رمضان البوطي قد احسن فزده من احسانك وفضلك ، وان كان غير ذلك فانت اعلم به.
كتبه احمد معاذ الخطيب