تقدّم المفوضية السامية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الاردن خدماتها لأكثر من 570000الف لاجئ سوري وسط استمرار تزايد تلك الأعداد جراء تفاقم الازمة السورية , مما يؤثر على نوعية الخدمة المقدمة لهولاء اللاجئين , وسط تقارير حقوقية تتحدث عن انتهاكات بحق هؤلاء اللاجئين .
محمود لاجئ سوري يقيم في عمان تحدّث لسوريون بيننا عن مشكلته مع مسؤول احدى اللجان المسؤولة عن توزيع الكوبونات على الللاجئين في منطقة "طبربور" حيث يقول محمود " ذهبت لتسجيل دور لإستلام الكوبونات الخاصة بي في الخامسة صباحا وعند بدءالتوزيع لم يتم العمل حسب الدور والارقام بل تم تجاوزه من قبل موظفي المفوضية وعنداعتراضي على الموضوع قام موظف بالإعتداء علي ودفعي وشتمي وقمت بالدفاع عن نفسي وتدخلت قوات الامن الموجودة وذهبنا الى المركز الامني حيث تم الصلح بيني وبين الموظف "
ويصف محمود معاملة بعض الموظفين في المفوضية بالمعاملة السيئة جدا ولا تحترم انسانية اللاجئ , وأضاف انه يرغب بتقديم شكوى حول التعامل السيئ لكنه يخشى من انتقام رئيس لجنة طبربور الذي هدد بنقل كوبانته الى معان
اما ياسر وهو لاجئ سوري فيصف لنا مشاهداته امام مبنى المفوضية في خلدا بقيام موظفة بالإعتداء اللفظي بالسب والشتم على لاجئة مسنّة دون وجه حق وان هذا التصرف استفز مشاعر الموجودين وانه رغب في تقديم شكوى ضد هذه الموظفة ولكنه لا يعرف الآلية التي تمكنه من ذلك مضيفا ان موظفي الأمم المتحدة يجب ان لا يتصرفوا على هذا النحو المهين للكرامة الإنسانية .
ويذكر ان المتحدث الرسمي للمفوضية علي البيبي كان قد صرح في وقت سابق ان المفوضية لم تصلها اي شكاوي وان الموظفين يبذلون ما بوسعهم لتقديم الخدمة المتميزة .
هذا وكانت المنظمة العربية لحقوق الانسان اصدرت تقريرا في وقت سابق من هذا العام استنكرت فيه الممارسات التي تقوم به المفوضية تجاه اللاجئين السوريين
بدوره الحقوقي محمد شموط "عضو المركز الوطني لحقوق "الانسان يقول ان حقوق اللاجئين مكفولة بحسب المعاير والاعراف الدولية باعتبارهم تعرضوا لظروف استثنائية اجبرتهم على ترك بلدهم . وان المشرع الدولي اعطاهم حقوق وامتيازات تتناسب مع وضعهم .
واضاف ان هناك العديد من تقاير المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني تتحدث عن انتهاكات بحق اللاجئين من قبل المفوضية , وان هناك عدد من المنظمات المعنية بهذه الانتهاكات يستطيع اي لاجئ وقعت بحقه انتهاكات التوجه اليها لمتابعة ورفع تلك الانتهاكات منها المركز الوطني لحقوق الإنسان .
هذا وقد حاولنا مرار الاتصال المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمعرفة آلية التقدم بشكوى ضد موظفي المفوضية من قبل اللاجئين السوريين دون الحصول على رد منهم .