المرأة السورية شريكة في الثورة - صوت

المرأة السورية شريكة في الثورة - صوت
الرابط المختصر

سوريون بيننا - رانيا حمور

خاضت الأنثى السورية معترك الحراك الثوري مناصفة مع ابناء ثورتها في مجالات الاغاثة والسياسة والقانون والانشطة المجتمعية وفي الحقل الطبي والدعم النفسي والاسعافي تاركة بصمتها كنقطة فارقة في تاريخ الربيع العربي بوصفها مقررة لمصيرها وحقها في الحياة والحرية.

الناشطة السورية زهراء مصرة على متابعة نشاطها السياسي خارج سوريا فهي تشارك في كافة الاعتصامات و الاضرابات ضد النظام السوري متجاوزة “الضغوط و التهديدات التي تتعرض لها من قبل المناوئين للثورة” على حد تعبيرها.

أما الناشطة السورية قدر فياض بدأت نشاطها بتشكيل مجموعة اغاثية ومع تزايد اعداد اللاجئين السوريين ضاعفت المجموعة نشاطها الاغاثي بين اللاجئين السوريين في اربد والقرى الاشد عوزاً حولها، بالاضافة الى المناطق الشعبية في عمان، نتيجة ذلك اصبحت فياض معروفة في اوساط اللاجئين يقصدونها في مختلف حاجاتهم.

تعمل فياض مدرّسة وتقضي بقية يومها في العمل الاغاثي مع المجموعة التي تضم شبابا سوريين وفلسطينيين وأردنيين، مؤكدة ان هذا العمل سيمتد حتى بعد سقوط النظام الى ان يعود اللاجئون الى ممارسة حياتهم الطبيعية.

و تشير الى ما تعانيه من ضيق الوقت وقلة تعاون بعض الناشطين معها في هذا العمل بالاضافة الى ما تعانيه من ضغوط في اوساط اللاجئين والاصدقاء “كونها انثى” إلا أنها تستفيد مما تتيحه الاردن لها من حرية الحركة ومن مساندة بعض الجمعيات الاغاثية الاردنية لها بحكم نشاطها في اوساط اللاجئين .

لا يقتصر عمل الناشطات السوريات فقط على تقديم الدعم الاغاثي انما “على الكلمة الطيبة و الدعم النفسي”، كما أوضحت نائب رئيس رابطة المرأة السورية و مسؤولة قسم الدعم النفسي الاجتماعي في رابطة المرأة السورية في الاردن هناء الغضبان

و تؤكد الغضبان أنه “من هذا المنطلق تم انشاء قسم الدعم النفسي الذي يعتمد على دورات تأهيل للاجئين و بالاخص الاطفال بطريقة علمية و موثقة بمتابعة اختصاصين و أطباء نفسيين”.

بين ضغوط الحياة وواجباتها كأم وزوجة وأخت وشريكة في بناء المجتمع السوري، ظهر دورها جليا في الثورة السورية ايمانا بحقها السامي في تحقيق الحرية لمجتمعها الذي بادلها التقدير والاعتراف بأن الثورة أنثى.