الزعتري: شكاوى اللاجئين من نقص مستلزمات التدفئة

الزعتري: شكاوى اللاجئين من نقص مستلزمات التدفئة
الرابط المختصر

ثلوج الخير التي تهطل على المملكة واستمتاع الجميع بمنظر بياضها الذي يكسو المدن الأردنية، كانت قاسية على سكان المخيمات السوريين في ظل افتقداهم لأهم متطلبات التعايش مع المنخفضات الجوية، ألا وهو الدفء.

أحد اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري يشير إلى دعوة مفوضية الللاجئين لهم منذ أسبوع لتسلم "أغطية حرارية" حتى تساعدهم في ظروف الشتاء القاسية، وأثناء التوزيع تفاجأوا باستلام  أغطية رقيقة جدا لا تناسب برد الشتاء إطلاقا.

أما بالنسبة للأطفال فقد تم تقديم بطانيات رقيقة جدا لهم، أشبه ما تكون بـ"الشرشف"، ولا تصلح لأن يطلق عليها اسم بطانيات حرارية، على حد تعبيره.

وتساءل عن نوعية الدفئ الذي يمكن أن تقدمه لهم هذه الأغطية في درجات حرارة منخفضة تصل إلى ما دون الصفر المئوية، في ظل موجة عواصف ثلجية تجتاح المملكة خصوصا بالنسبة للأطفال الصغار.

هذا وحذرت الأمم المتحدة من آثار الأحوال الجوية الباردة خلال الأشهر المقبلة على اللاجئين السوريين الذين فروا من ديارهم إلى الدول المجاورة.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان لها إنها تعتزم تقديم المزيد من المساعدات للاجئين السوريين سواء في الداخل أو في دول الجوار.

كما يؤكد رئيس جمعية الكتاب والسنة أن المخيم يعاني من نقص حاد بمستلزمات التدفئة من أغطية واسطوانات غاز ومدافئ، إضافة إلى نقص اللوازم الطبية وحليب الأطفال، في ظل الظروف الجوية الحالية.

فيما تشدد إدارة المخيم على سعيها وبالتعاون مع الجمعيات والمنظمات الخيرية على توزيع المساعدات على اللاجئين بما في ذلك وسائل التدفئة ضمن خطة طوارئ أطلقتها الإدارة لمواجهة المنخفض الجوي.

وفي ظل النقص الحاد بمستلزمات التدفئة، يواجه اللاجئون السوريون في الزعتري الذين هم بحاجة إلى الدفئ، صعوبات تحمل شتاء قاس يمكن أن يسبب لهم الأمراض والمشاكل الصحية.

وما  بين برد شديد وقلة الإمكانات، تبقى أحلام اللاجئين بالدفء حبيسة الأمل