الخطيب.. شاب سوري أطلق مشروعه بعشرين دولارا

الرابط المختصر

“يمكن أحلا شي سمعتو لما اجت بنتي وحكتلي انا بفتخر فيك يا بابا"  بكلماتٍ مُعبرة قالها عبد المجيد عندما قمنا بسؤالهِ عن أفضلِ ما حصل له!

عبد المجيد الخطيب شابٌ سوريّ من ذوي الإعاقة من مُحافظة درعا، يبلغ من العمرِ 38 عاماً، وهوَ لاجئٌ يقيمُ في الأردن منذُ عام ٢٠١٢، ويعيش في مدينةِ إربد بصحبةِ زوجته وأطفاله الأربعة.



وأطلق الخطيب مشروعه الخاص من بداية عام 2015 وبدخلٍ لا يتجاوز ٢٠ دولار شهرياً، في منزله، حيث يعمل بتصنيعِ أدواتٍ خشبيةٍ مُزخرفة كصناديقِ الحلويات، ولوحاتٍ خُطّت بيديه فهوَ يُجيد الكتابة بالخط العربي بشكلٍ جميل، وبالرغمِ من سوء وضعهُ الصحيّ إلا أن إصرار عبد المجيد وإيمانهِ بقدراته جعلتهُ يتغلّب على كافّة التحديات. 

إستمع الآن

" من اكتر الامور اللي واجهتني الوضع المادي وكمان ما كنت اعرف شي عن الأدوات او ما كنت اعرف كيف بدي جيبها ومواد الشغل كان كتير صعب أقدر جيبها بسبب انو ما كنت أقدر اطلع من البيت وما كنت لاقي حدا بسهوله يقدر يامنلي ياها والوضع الصحي احيانا ما كان يساعدني بس كنت اضغط على حالي لحتى اطلع بنتيجة" يقول الخطيب. 

ويضيف أن عدم قبوله بأي فرصة عمل بسبب إعاقته الخلقية، قرر البدء بمشروعه الخاص، رغم بعض العوائق التي تغلب عليها في سبيل أن يقدم كل ما لازم لأسرته. 

 

اليوم عبد المجيد لم يتوقف على أعمالهِ البسيطة على الرغم من محدوديّة الحوافز، بل يَهدُف لإيصال عملهِ إلى كافة الناس وذلك من خلال قيامهِ بأعمالٍ عديدة ليعرضها في أحد المعارض.

ويسعى الخطيب إلى تطوير مشروعه، ومنح فرض عمل لذوي الإعاقة بعد تدريبهم على هذه الحرفة، لكن العائق المادي يقف في طريق ذلك،

 

الخطيب.. شاب سوري من ذوي الإعاقة أطلق مشروعه بعشرين دولارا

 

ويرى الخبير الاقتصادي والاجتماعي حسام عايش أن الجزء الأهم في نجاح وتسويق المشاريع المنزلية هو تسجيلها قانونيا لأن شرعية المشاريع تعطي ثقة للشخص في مشروعه وللزبائن بضمان جودة وصلاحية المنتجات وهذا العامل الأهم للوصول إلى الزبائن.

وسُمح للاجئين للسوريين بتسجيل المهن المنزلية في نهاية العام 2018، وشمل ذلك كل من السوريين في مخيمات اللجوء (بصرف النظر عن القطاع)، والموجودين خارج المخيمات (لكن يقتصر هذا على ثلاثة قطاعات هي: الأشغال اليدوية، تحضير الطعام وخدمات المنازل).

وبموجب تعليمات ترخيص ممارسة المهن من المنزل للعام 2017، يحق لكافة أفراد المجتمع الراغبين ببدء أعمالهم ومشاريعهم الريادية القيام بتسجيل مؤسستهم أو شركتهم، ومن ثم التقدم الى البلدية/ أمانة عمان الكبرى للحصول على رخصة مهن للبدء بممارسة عملهم من المنزل، وذلك ضمن شروط خاصة بالموقع الذي سيتم ممارسة العمل من خلاله (منزل، شقة، فيلا) وطبيعة المهن التي يمكن ممارستها.

وتشترط التعليمات، احضار السجل التجاري وشهادة الانتساب للغرف الصناعية أو التجارية، عقد إيجار المنزل/ موافقة المالك الخطية أو سند الملكية، وتعهد بالسماح لموظفي الأمانة بالتفتيش المنزل، والتعهد بعدم الإزعاج والالتزام بشروط الترخيص، وهنالك مهن قد تطلب الحصول على موافقات مسبقة من جهات حكومية.

ومن الشروط الرئيسية لممارسة العمل من داخل المنزل، ممارسة المهنة المحددة في الرخصة حصرا، عدم ممارسة المهنة خارج حدود البناء المفرز أو المغلق للمنزل، استغلال ما يعادل 15 % من مساحة المنزل، أو 25 مترا مربعا كحد أقصى، المحافظة على النظافة والصحة والسلامة العامة، عدم استخدام يافطات على العمارة، يمكن فقط وضع قارمة لا تتجاوز مساحتها 15 سم * 5 سم على باب المنزل فقط، عدم إقلاق راحة العامة وإزعاج الجيران خلال ممارسة العمل من المنزل، توظيف شخص واحد لدى المرخص له، ولا يجوز أن يتجاوز عدد العاملين في المنزل من الشركاء والموظفين عن 3 افراد، ألا يكون للمهنة أو ممارستها تأثير على الجيران والمنطقة السكنية ولا على البنية التحتية للعمارة أو المنطقة السكنية، وعدم إحداث أي تغيير إنشائي داخل المنزل أو العمارة السكنية.