في عمان التي تحتضن حزن وألم مئات الآلالف من السوريين تنثر حناجر فناني اللجوء السوري في أرجائها الجمال أنغاما وقدودا حلبية، تمنح الأفراح فيها نكهة شآمية.
يعمل بعض الفنانين السوريين الذين لجأوا إلى الاردن على تشكيل فرق فنية سورية تؤدي اللون الطربي والقدود الحلبية والمدائح النبوية.
عمر عبد الروؤف أحد مؤسسي واحدة من هذه الفرق يقول إنهم أحبوا نقل اللون الطربي إلى الأردن من خلال تشكيل فرقة فنية سورية للقدود والمدائح، بعد أن وجدوا قبولا من شريحة كبيرة من المجتمع الأردني لهذا اللون.
ويشير إلى دعوة فرقتهم من قبل جهات رسمية لحفلات كبيرة كإحياء حفل رأس السنة الهجرية في المدرج الروماني في عمان ومسرح جرش وإحياء ليالي رمضان في عبر أثير إذاعة أمن اف ام.
الفنان هلال السعيد مدير إحدى الفرق يقول إن التراث السوري معروف ومقبول لدى المجتمع الأردني وخاصة المدرسة الحلبية في الطرب، لافتا إلى التفاعل الكبير أثناء الحفلات.
من جانبه، حيى المواطن الأردني موسى أبو ساكوت الذي أحيت الفرقة السورية زفاف ابنه، روح الأصالة التراث والفن الأصيل الذي يؤديه هؤلاء الفنانون.
أما محمد عمار بيلوني وهو فنان سوري فأكد أنهم سيؤدون فنهم في عمان بطريقة اجمل بعد أن حرموا من أدائه في بلادهم.
فيما تعلم الشاب السوري علي القرواني وهو من مواليد الأردن اللون الطربي على يد أحد الفنانين السوريين بعد لجوئه إلى الأردن.
وأشار القيرواني إلى أن الظروف التي تمر بها سوريا قادته إلى التعرف على فنان سوري والذي قام باكتشاف موهبته وإعطاءه اللون السوري رغم انه لم ير سورية.
تراث حلبي تناقله جيل عبر جيل ليصل لنا في الأردن حيث تمتزج أصالة الشهباء بنسمات عمان.