اطلاق مشروع "اكت" لاغاثة الاجئين السوريين
اطلق رئيس مجلس كنائس الشرق الأدنى غبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس وسائر فلسطين أمس الاثنين مشروع 2013 "اكت " لاغاثة اللاجئين السوريين المقيمين في مناطق من العاصمة ومادبا ولواء الرصيفة بما فيها الزرقاء جاء ذلك خلال احتفال جماهيري حاشد اقيم في مبنى البلدية.
ويهدف المشروع الى تحسين الأحوال المعيشية للاجئين سوريين من خلال تقديم عدة مكونات إغاثية وتنموية كتوزيع طرود الإعانة، وتنفيذ البرامج التدريبية والتوعوية في مجالات النفس الاجتماعية والتربوية والصحية بالإضافة إلى تنفيذ الأيام الطبية وتدريب القيادات من اللاجئين على موضوعات هامة كمدونات السلوك ومهارات الإتصال والتواصل وإدارة الأزمات.
وتضمنت فعاليات الاحتفال اطلاق المرحلة الأولى من برنامج المعونات والتي تضمنت توزيع نحو "1000 "طرد من الطرود الصحية والغذائية وأدوات منزلية بالإضافة إلى طرود ملابس الأطفال والرضع والمدافئ والحقائب المدرسية والقرطاسية لنحو 350 اسرة سورية لاجئة تقطن في مناطق مختلفة من لواء الرصيفة يبلغ عددها افرادها 1800 شخص .
وادار عملية التوزيع لجنة مشكلة من السوريين والأردنيين جرى تدريبهم على فنيات التوزيع وآلياته مهارات الإتصال وإدارة أنشطة التوزيع ومدونة السلوك يبلغ عددهم نحو 40 متطوع ومتطوعة.
وفي كلمة القاهة البطريرك ثيوفيلوس الثالث حيّا الجهود الحثيثة التي يبذلها الاردن بقيادة الملك عبد الله الثاني لاعانة ومساعدة اللاجئين السوريين لحين عودتهم الى بلادهم وجهود جلالته في احداث التناغم و التعاون بين الديانات، وجهود سمو الامير غازي بن محمد في ذلك ذاكراً مبادرة رسالة عمان وانهم كمجلس كنائس يتشاركون مع الاردن في ارساء دعائم السلام والمحبة والتعايش بين جميع الاديان سيما وان العلاقات بين المسلمين واخوانهم المسيحيين قائمة على المودة والاحترام المتبادل منذ العهدة العمرية، موضحا ان الزيارة تأتي ضمن جهود الكنيسة لتقديم الدعم والمساندة للمحتاجين ولا سيما اللاجئين.
وقال رئيس جمعية مجلس الكنائس للشرق الادنى لإغاثة اللاجئين الدكتور فرح عطا الله، ان افتتاح المشروع جاء ثمرة لجهود جماعية مشتركة بين مجلس جمعية الكنائس والعديد من الجهات والمؤسسات الاهلية والتطوعية، وفي مقدمتها بلدية الرصيفة، الى جانب المتطوعين والمتطوعات.
وأوضح عطا الله أن الجمعية أخذت على عاتقها قضية إغاثة اللاجئين مبكراً, فقد ساهمت في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين والان تعمل وجنباً إلى جنب مع منظمات المجتمع المدني على إغاثة اللاجئين السوريين المقيمين في الاردن .
والقى رئيس بلدية الرصيقة المهندس عيسى الجعافرة كلمة ترحيبية معبرا عن ترحيبة بغبطة البطريرك في مدينة الرصيفة مثمنا جهود مجلس الكنائس في الاردن في تكميل الجهود الاردنية في اغاثة اللاجئين السوريين سيما وان الاردن يبذل جهودا كبيرة تجاه اللاجئين السوريين وشكره للبطريرك لتفقده واقع العديد من العائلات السورية في الرصيفة .
كما تخلل الحفل الذي شارك فيه رؤوساء الكنائس في الاردن وكبار المسؤولين وعدد من ممثلي منظمات مجتمع مدني محلية ودولية والعشرات من العائلات سوريا عدة كلمات عن الجهود التي تبذلها جمعية مجلس الكنائس وعلى مدى 50 عامل لاغاثة الاجئين في مناطق الاردن وفلسطين ولبنان قدمها امين سر جمعية مجلس الكنائس ومدير منظمة (اكت) جورج هزو.
ولفت هزو الى ان هدف المنظمة التي تتكون من مجموعة من المؤسسات والهيئات الكنسية في مختلف ارجاء العالم الاستجابة الى حالات الطوارئ والاغاثة والكوارث الطبيعية والحروب والمنازعات والهجرات القسرية والمجاعات وغيرها من اشكال الظروف الصعبة التي تتعرض لها البشرية عامة وكذلك الاحتياجات التنموية طويلة المدى في العالم من خلال منهجية ونهج عملي مميز لتمكين الجماعات والمجتمعات المحتاجة من الاستمرار على نحو مميز وفعال لخدمة المحتاجين والمهمشين.
فيما قدم رئيس اللجنة المركزية لدائرة الخدمة للاجئين الفلسطينين الدكتور عوده قواس كلمة عن عملهم التطوعي في الاغاثة وتوثيق عرى الصداقة بين المسلمين والمسيحين وقدم ممثل عن العائلات السورية الاجئة ابراهيم القيسي كلمة شكر وتقدير وعرفان .
وانتقل غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث يرافقه رئيس بلدية الرصيفة وكبار رجال الدين المسيحي والمسؤولين الى مدينة ارض الفرح الترويحية في الرصيفة حيث اطلق حملة توزيع المعونات على اللاجئين السوريين وسلم عددا منها للاسر السورية ومتفقدا احتياجاتها .
ووفقا لمسؤول عن المشروع فارص الصويص فان تدريب فريق المتطوعين تم بالتعاون مع بلدية الرصيفة التي أبدت تعاوناً منقطع النظير مع الجمعية .
هذا ويذكر أن جمعية مجلس الكنائس للشرق الأدنى لإغاثة اللاجئين وهي جمعية أهلية تطوعية تعمل على خدمة اللاجئين منذ أكثر من (50) عاماً في الاردن .