انتشرت مؤخرا على صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإالكترونية المعنية بالشأن السوري اعلانات عن منح دراسية للاجئين السوريين، غير أن استفادة اللاجئ السوري من هذه المنح ضئيلة جدا بسبب معيقات اللجوء.
تنص المادة 22 في الاتفاقية الخاصة بشؤون اللاجئين على "منح الدول المتعاقدة اللاجئين أفضل معاملة ممكنة، علي ألا تكون في أي حال أقل رعاية من تلك الممنوحة للأجانب عامة في نفس الظروف، في ما يخص فروع التعليم غير الأولي، وخاصة علي صعيد متابعة الدراسة، والاعتراف بالمصدقات والشهادات المدرسية والدرجات العلمية الممنوحة في الخارج، والإعفاء من الرسوم والتكاليف، وتقديم المنح الدراسية."
إلا أن الطلبة السوريين الذين يودون متابعة دراستهم الجامعية في الأردن لم يحصلوا على أي إعفاء بل عوملوا معاملة الطالب اللأجنبي كما أكدت لنا وزارة التعليم العالي أي.
بهاء نور طالب سوري يرغب في اتمام دراسته غير أنه يجد أن اللغة هي العقبة التي تمنعه فكافة المنح التي يتابعها يُشترط فيها الحصول على شهادة التوفل، وفي سوريا لم يكن هناك اعتناء كافٍ باللغة الأجنبية .
ومن الاشكاليات الكثيرة تعيق الطالب السوري من أن يتم دراسته عدم القدرة على تعديل المواد للطلاب الذين أمضوا جزءا من دراستهم في جامعات سوريا ويودون أن يكملوا تخصصاتهم. وأيضا عدم وجود اثباتات من الجامعات وصعوبة الحصول عليها وتصديقها من الخارجية السورية في الأوضاع الراهنة.
جواز السفر يعد أبرز الاشكالات التي تواجه اللاجئ السوري القادم عن طريق مخيم الزعتري ولا يملك جواز سفره.
حسان السعد عضو الهيئة السورية للتعليم في الإتلاف السوري المعارض يقول إن باستطاعة الدول التي تقدم منحاً للسوريين تحديداً أن تسحب هؤلاء الطلاب إليها عن طريق المفوضية. وقد قامو بارسال عدد من الطلاب مؤخراً ليتابعوا دراساتهم في الخارج وهم لا يملكون جوازات سفرهم
السعد يقول أن الإشكالية تكمن أن المنح المطروحة في أغلبها غير مخصصة للسوريين حتى التي تكون مخصصة للاجئين فهي تشمل اللاجئين جميعا من مختلف الجنسيات، ذلك ما يخفف من فرصة حصول السوري على المنحة.
أعلنت تركيا من جهتها مجانية التعليم للطالب السوري حتى أنها أصدرت قراراً ينص على إعادة جميع الأموال التي دفعها السوريون المسجلون في الجامعات التركية.
سامر عدنان رئيس تجمع الطلبة السوريين في عمّان قال إن تركيا أمنت العديد من المنح للسوريين عن طريقهم وكانت هناك دورات للغة تتم في عمان قبل ذهابهم إلى تركيا.
الشباب السوري الذي خسره أرضه يحاول ما استطاع أن لا ينمي قدراته ليحاول العودة إلى سوريا متعلماً معمرا لها لا لاجئا منكسراً عبئا عليها.