أبو بلال: من حمص إلى الكرك.. قصة لجوء وقهر- فيديو

أبو بلال: من حمص إلى الكرك.. قصة لجوء وقهر- فيديو
الرابط المختصر

لم يعد شرطا أن تزور مخيم الزعتري كي تشاهد بأم عينك قصة لاجئ سوري، بل يكفي أن تمعن النظر حولك أينما كنت في الأردن لترى طفلا أو أمرأة او شيخا  يختصر لك شعبا بأكمله.

ابن البياضة في مدينة حمص أبو بلال الزير مثال حي يختصر قصص اللجوء السوري وما رافقها من معاناة وقهر.

رحلته من حمص إلى الأردن استغرقت شهرا بأكمله، حيث ترك خلفه بيته المدمر ومعمله وأبناءه الشباب الذين يقاتلون في صفوف الجيش الحر، إضافة إلى ساقه التي تركها هناك جراء قذيفة سقطت على باب منزله  ليصل الأردن بساق واحدة .

لم يستطع أبو بلال تحمل تكاليف أجرة المنزل المرتفعة في عمان فاتجه إلى مدينة الكرك التي وجد فيها السكن بكلفة أقل، ولم تسحره القلعة الكركية بروعتها وهو يروي لنا بحسرة ماض ربما  لن يعود.

 أبو بلال الذي أصبح لاجئا يقف بقدم واحدة على أبواب الجمعيات التي تقدم المساعدات للسوريين اللاجئين بانتظار ما يقدم له ليسد رمق أطفاله الصغار يستذكر عجزه وعدم قدرته على العمل .

ذكريات الوطن وساكنيه الذين يفتقدهم حتى في قهره الذي يعيش لاتغيب أبدا وتراها في كلماته التي ينطقها رغم كل ما يمر به من ألم.

وعندما ذكرت حمص  تدقفت  من قلبه الآهات ولم يستطع حبس لسانه وعبراته، ولم ينس تراب الوطن.. أبو بلال العجوز الأمّي ظن أن  من يتقن الكتابة والقراءة فقط يحسن البوح والرواية، ونسي أن الألم يخطه الدمع لغة  لايحسن قراءتها إلا من هم من البشر.