آليات الاعلام و التعريف عن خدمات المفوضية

آليات الاعلام و التعريف عن خدمات المفوضية
الرابط المختصر

حزم المازوني - سوريون بيننا

يشتكي لاجئون سوريون من عدم وجود أي منشورات تعريفية تفصح عن حقوقهم كلاجئين فور دخولهم الحدود الأردنية، واقع جديد يصطدم به اللاجئون فور اجتيازهم المعابر هربا من أعمال العنف، وبمجرد وصمهم بصفة اللجوء يدركون فقدانهم لأبسط مقومات الحياة من مسكن ومصدر للدخل يأمن لهم حاجاتهم الأساسية، فيما يزيد جهلهم بحقوقهم من عظم المعاناة.

 أحمد النعمان لاجئ سوري أربعيني لم يعلم بوجود المفوضية وخدماتها إلا عن طريق الأصدقاء، فاتجه الى مكتب المفوضية وسجل في مكتبها محاولا تقليد طوابير اللاجئين المتجمهرين أمامها لكنه لم يتلق أي إجابة على استفساراته المتكررة حول بعض من حقوقه.

ويؤكد النعمان أن المساعدات التي قدمة له ليست سوى مساعدات دوائية كونه يعاني من تأزم في القلب كما لم يمنحوه أي نشرات تعريفية عن دعم المفوضية وأغلقوا الباب في وجهه بقولهم " لا مساعدات أخرى في الوقت الحالي"  ليعيد طرق هذا الباب بعد أن أقسم له أصدقائه أنهم يتلقون دعما اجتماعيا وماديا وغذائي من المفوضية.

فريق المفوضية الذي يرافق قوات حرس الحدود الأردنية عند استقبال اللاجئين السوريين لا يقدم لهم أي معلومات شفهية أو منشورات تعريفية توضح للاجئ حقوقه أو تطمئنه أن واجباتها تقتضي تأمين المسكن والمأكل والملبس له داخل المخيم.

أدهم بطرس لاجئ سوري في الأردن قدم منذ عام تقريبا وفور تخطيه الحدود تعاظمت مخاوفه حول كيفية تأمين لقمة عيش له ولأسرته يقول بطرس " صدفة، الحلاق هو من أخبرني بمكان مكتب المفوضية وما تقدمه" فتوجه بعدها الى مكتب المفوضية في عمان.

أمام مكاتب المفوضية تفاجئ بطرس بالعدد الهائل للمراجعين في الطوابير معظم من سألهم كانوا قادمين للاستفسار، واعطي بعد التسجيل ارقام الخط الساخن للمفوضية وأرقام المراكز الطبية التي تقدم الدعم الطبي المجاني للاجئين.

الدكتور يوسف الدرادكة نائب المفوض العام بالمفوضية يؤكد أن هناك عملا إعلاميا موجها للاجئين السوريين تحديدا وخصوصا في مدن الشمال الأردني " نحن نطبع منشورات إرشادية خاصه ونوزعها على اللاجئين في المكاتب التابعة لنا ومكاتب شركائنا ومكاتب المساعدة المتواجدة في المحافظات يستطيع اللاجئين الاستفادة منها واعلام الآخرين عن خدمات المفوضية"

وفيما تتزايد اعداد اللاجئين السوريين باضطراد في الأردن تقوم المفوضية بحملة إعلامية خجولة في مدن الشمال فيما يبقى مكتبها المركزي في عمان فاقدا لحملات توعية اللاجئين بحقوقهم لدى المفوضية ومهامها تجاه اللاجئين فلا لوحات اعلانيه في المكاتب تشرح خطوات التسجيل ولا مطبوعات او منشورات توضح ماهية الدعم الذي تقدمه المفوضية لمن اضطروا للنزوح قسرا من بلدهم.