مباريات "الليغا" بزمن كورونا تحقق نسب مشاهدة غير مسبوقة
أكد رئيس رابطة الدوري الإسباني، خابيير تيباس، الاثنين، في كلمته التي ألقاها في منتدى القمة العالمية لكرة القدم 'WFS Live' أن الإشارة التلفزيونية للمسابقة المزودة بجمهور وصوت افتراضيين شوهدت في إسبانيا «6 أضعاف» القناة التي عرضت الصورة والصوت الحقيقيين للملعب.
وأوضح تيباس أن هذا الابتكار التكنولوجي، الذي سمح بمحاكاة حضور المتفرجين في المدرجات، ودمج صوت مشابه لصوت الجمهور مع البث التلفزيوني خلال استئناف المسابقة، بعد تراجع أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، كان «مهما للغاية» في عودة كرة القدم الإسبانية.
وأكد أن مباريات الليغا كانت بمثابة «أول عرض مباشر في العالم» يضم «الواقع الافتراضي المباشر»، حيث إن أفلام السينما أو المسلسلات التلفزيونية تقوم بذلك من دون بث مباشر.
ومع بقاء 4 جولات على انتهاء المسابقة، بدا تيباس واثقا من إكمال البطولة، على الرغم من إقراره بالقلق من ظهور بؤر جديدة للمرض، وهو ما قد «يثير المخاوف».
وقال تيباس إن إلغاء المسابقة كان سيؤدي إلى خسارة «ما يزيد قليلا على 1.1 مليار يورو حتى 30 يونيو فقط»، وذلك في قطاع هامش ربحه «ليس مرتفعا للغاية» نظرا لأن «جزءا كبيرا منه يذهب إلى أجور اللاعبين أو إعادة هيكلة أو إصلاح الملاعب».
وكشف أيضا أن 12 أو 13 ناديا لجؤوا إلى إجراءات تنظيم العمل المؤقت (ERTE)، و39 من أصل 42 ناديا بين دوري الدرجة الأولى والثانية توصلوا إلى اتفاقات مع لاعبيهم لخفض رواتبهم اعتمادا على ما إذا كانوا سيعودون للعب أم لا، وإذا ما تم ذلك بوجود جمهور أو خلف أبواب مغلقة.
ومع ذلك، توقع رئيس الليغا انتعاشا اقتصاديا لأندية كرة القدم على المدى طويل المدى «في غضون 3 مواسم أو أقل»، طالما كان هناك لقاح ضد «كوفيد-19» يسمح بالعودة إلى الملاعب.
ويرى تيباس في المستقبل القريب، أي في سوق الانتقالات القادمة، أنه إذا كانت هناك عمليات كبرى، فسيكون من خلال «مبادلة» اللاعبين بين الأندية؛ وأنه إذا كانت قيمة صفقات العام الماضي بين الدوريات الخمس الكبرى قد بلغت 3.2 مليار يورو، فإن انتقالات الفترة القادمة «لن نتجاوز حاجز الـ700»، وسيكون «من المستحيل» رؤية عقد بأكثر من 100 مليون يورو.
وأضاف: «لا يجب تغيير المراقبة الاقتصادية. أعلم أنه كان هناك نقاش مهم في أوروبا، حيث إن بعض الأندية الكبرى أرادت أن تكون أكثر تراخيا، نحن والبوندسليغا اتخذنا موقفا معاكسا، وأكدنا أنه ليس من الضروري أن نكون أكثر تراخيا، ولكن أكثر صرامة».