التتبع الإلكتروني للصهاريج الناقلة للنفايات والمواد الخطرة هل يضبط المخالفين

صدر في عام 2017 قرار يجبر مالكي الصهاريج بجميع أنواعها، على تركيب نظام تتبع إلكتروني، جاء ذلك بهدف الرقابة الدائمة لحركة المركبات من خلال أجهزة تتبع ترصد حركتها من أماكن تحميل الحمولة إلى أماكن تفريغها، لمنع تفريغ حمولتها خارج الأماكن المخصصة.

بدروها قامت وزارة البيئة بالبدء بتنفيذ مشروع التتبع الإلكتروني للصهاريج الناقلة للنفايات والمواد الخطرة، بالتعاون مع عدد من الجهات ، لكن لم يتم التركيب على كافة الصهاريج بسبب عدم حصر أعداد الصهاريج.

التركيب

بين مدير مديرية التفتيش بالوزارة المهندس محمد ريالات " إن عدد الصهاريج التي تم تركيب جهاز تتبع عليها بلغ 470 صهريجاً، وتم تحويل 28 صهريجاً خلال عامين للمدعي العام، منذ البدء بتنفيذ مشروع التتبع الإلكتروني للصهاريج الناقلة للنفايات والمواد الخطرة عام 2017، وتتم الإجراءات الأولية للصاريج المخالفة مخاطبة الحاكم الإداري ويلزمهم بطرحها بالأماكن المخصصة، وعدم العبث بجهاز التتبع ويتم مراجعة الشركة، وكتابتهم تعهدا، ومن الخيارات أيضاً تحويلها للمدعي العام».

وبين الريالات، أن الأولوية هي تركيب أجهزة التتبع على الصهاريج التي تحمل مواد خطرة وزيوت عادمة، مشيرا إلى أن نسبة نجاح المشروع من بدء تنفيذه لليوم 60% وانخفضت المخالفات خاصة في منطقة الضليل والزرقاء والمفرق، وتوجد محافظات ملتزمة 100% لأن عدد الصهاريج لديها محدودة، يتم التعاون مع الإدارة الملكية والدوريات البيئية لضبط الصهاريج.

العمل

قال المهندس محمود الزبون من مديرية إدارة المواد والنفايات الخطرة حول البدء بتنفيذ مشروع التتبع الإلكتروني للصهاريج الناقلة للنفايات والمواد الخطرة : إن « أول جزئية كانت بإشراف الإدارة الملكية لحماية البيئة «الشرطة البيئة» بالتعاون مديرية التفتيش والرقابة البيئية.

مبينا أن المديرية مسؤولة عن متابعة شكاوى المواطنين بما فيها المياه العادمة وأثرها، وحول صهاريح النضح التي لم تصل للمكبات التي تطرح بالأودية والأماكن غير المخصصة، تم تركيب أجهزة تتبع على كافة الصهاريج الناقلة للنفايات والمواد الخطرة.

وبين الزبون " وصلنا بمشروع التتبع الإلكتروني، ونعمل حالياً على تطوير إدارة المواد الخطرة بما فيها النقل والجزئية قيد الدراسة ونعمل على تطوير الدراسة لمراقبة المياه العادمة بالتعاون مع منظمة ( GIZ )، وتمويل من صندوق حماية البيئة، وسيتم تقييم نتائج المشروع الأولي الخاص بمراقبة المياه العادمة والناقلات ليتم تعميمها على القطاعات بما فيها نقل النفايات والمواد الخطرة.

أضرار

بين الخبير البيئي فيصل أبو السندس أضرار تفريغ المياه العادمة في الوديان تسبب الكثير من الأمراض الخطيرة لإحتوائها على الكثير من البكتيريا والطفيليات، ووجود المعادن الثقيلة التي تستخدم في التنظيف وجود مياه الصرف الصحي يعمل على تهديد حياة الانسان وصحته، أيضاً تهدد البيئة بالطرح العشوائي للحفر الامتصاصية.

متسائلاً أبو السندس لماذا البلديات لم تخصص مسافات نوعاص ما قريبة لتوفير الوقت والجهد ليتم طرحها، بالأصل يجب أن تكون هناك أماكن مخصصة لإستيعاب هذه المياه العادمة وأن يكون بكل منطقة خط".

علماً بأنه يختص نظام التتبع بمراقبات وسائط النقل التي تنقل مياه الصرف الصحي المنزلي والمياه العادمة الصناعية.

 

هذا التقرير ضمن مشروع " رفع الحساسية للقضايا البيئية في التغطيات الإعلامية " التي تنفذه شبكة الإعلام المجتمعي راديو البلد بتمويل من السفارة السويسرية في ألأردن.

أضف تعليقك