ندوة حول الأديب الراحل روكس العزيزي

ندوة حول الأديب الراحل روكس العزيزي
الرابط المختصر

أقام منتدى الرواد الكبار، مساء الثلاثاء، ندوة حول الأديب الراحل روكس العزيزي، بمشاركة د.أسامة شهاب ونايف النوايسة وابنه فايز روكس، أدارها المدير التنفيذي للمنتدى عبدالله رضوان، استهلت بكلمة ترحيبية قدمتها رئيسة المنتدى هيفاء البشير، وذلك في قاعة المنتدى.

رئيسة المنتدى هيفاء البشير اشارت الى ما اسسه أسس بعطائه وعطاء عدد من مجايليه الحياة الثقافية والأدبية الأردنية ، فهو من جليل الرواد الأوائل جيل عرار والفاعوري وحسني فريز وعبدالحليم عباس ، هؤلاء الأعلام الكبار الذين بنوا ورسخو الحياة الثقافية والإبداعية الأردنية فقد حفروا في أرض بكر فأعطو وبنوا وأسسوا .

السيدات والسادة :

الدكتور أسامة شهاب قال روكس بن زائد العزيزي من عشيرة العزايزات التي جاءتها هذه التسمية من سدانة وعبادة ( العزى ) آلهة الحب عند العرب ومن كون سدانة هذه الآلهة كانت فيها ، لأنهم بطن ( بني سليم) الذين كانوا سدنة العزي وحجابها وكانو حلفتء بني هاشم .

واشار الى ان الفقيد ولد في ( مأدبا) في السابع عشر من شهر اغسطس 1903 حيث يقع في هذا اليوم عيد للقديسين روكس شفيع مرض الطاعون فسماه والده بهذا الإسم الغريب تيمناً بهذا القديس وعلى أمل أن يصير قديساً – فحاولت أن أكون إنساناً .

مرضت أمي فاختار لي أبي ( ظئراً ) – مرضعة سيدة قديسة قيسية اسمها غالية كانت مقيمة مع زوجها وبنتيها ( فاطمة وصفية ) في مأدبا ، بقيت عندها ثلاثين شهراً ثم أعادتني إلى والدي .

وتابع لما بلغ السادسة من عمره أخذه والده إلى مدرسة اللاتين في مأدبا فلما رأى الطلاب يجلسون على مقاعد من الخشب وأمامهم كاهن بولوني مديد القامة اسمه ( أبونا حنا يونفيل ) وهذا مشهد لم يشاهد مثله ، أفلت من يد أبيه وهرب وهو يصرخ : ماودي هالمدرسة من عين أصلها ، ركض الطلاب وأعادوه محمولاً وقف أمام الكاهن فهز الكرباج في وجهه وقال له (اثكت ) لانه كان يحول السين ثاء فسكت مذعوراً .

وتابع شرد حياته سنة 1914 وقعت الحرب الكونية الأولى فاستولت الدولة العثمانية على المدرسة وحولتها مدرسة حكومة تعلم الدروس بالتركية وكان المعلم فيها من حمص صديقا لاخي المرحوم عبد الأحد فأقامني عريفا للصف ...

وقد كان التلاميذ يحترمونني ويراعون النظام كأن الخواجا المعلم موجود وكان خط هذا المعلم ممتازا لكنه كان مشغولا بكتابة الاستدعاءات .

عقد زواجي في القدس في كنيسة بطريك اللاتين الخاصة وكان الذين باركو زواجي المونسنيور يوسف مرقص ومعه اثنان من ذوي الرتب الكنيسية العالية وقد حصل بيني وبين المرحوم عمي سليم باشا مرار خلاف .. هو يريد أن يكون الإكليل عند الروم الأرثذوكس وأنا اصريت ان يكون عند اللاتين .

حضر الى مادبا الدكتور بروننج كاهن حاول ان ينشئ كلية للزراعة فحول عجلون فأغراني بأن أرافقه إلى عجلون فقبلت فأطلق يدي في المدرسة .

عدت من عجلون الى عمان ثم الى كلية تراسلنطة في القدس ثم عدت الى كلية البطريرك اللاتين اعلم العربية وادابها .

حاول صديقي المرحوم سعيد باشا المفتي وصديقي المرحوم شكري باشا شعشاعة ان يعيناني رئيساً لمجلس مادبا البلدي حسما للخلاف الذ يحصل بين اهل مادبا واخوانهم لالذين ارادو ان يكون رئيس البلدية مسلماً .

عينني المرحوم عبدالحميد شرف عضوا في المجلس الوطني الاستشاري الذي حل محل مجلس االنواب وهذه المرة الأولى ةالاخيرة التي اعمل فيها موظفا حكومياً .

لي خمس بنات وثلاثة أبناء أكبرهم مهندس ميكانيكي والثاني دكتوراة في الحقوق والثالث فنان رسام ، الأكبر والأصغر عملا في الجيش اما الحقوقي فلم يرد أن يعمل في الوظيفة .

توفيت المرحومة زوجتي هيلانة بنت سليم باشا مرار بعد زواج دام أكثر من خمسين سنة لم نتعاتب يوما حتى تعجب الناس كيف يمكن أن نعيش هذه المدة الطويلة من غير أن نتعاتب يوماً .

قبل أن يمر على موت زوجتي اربعون يوما جاء أحد اشقائها وقال لي " أنت رجل معروف ولايجي أن تيقى بدون زواج " فقلت له انا رجل معروف حقا ويجب أن أبقى بدون زواج لان البيت الذي نعمت به معها لا اسمح ان تدخله زوجة غيرها .